استقرت أسعار الذهب خلال تداولاتاليوم الجمعة في تداولات هادئة بعض الشيء لتظل بالقرب من أعلى مستوى سجلته يوم أمسعندما طرقت أبواب المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة من جديد، وفي طريقها لتسجيلارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي لتحقق الاستفادة من زيادة الاقبال على الملاذالآمن في الأسواق.انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعةبشكل محدود بنسبة 0.1% ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1990.30 دولارللأونصة، يأتي هذا بعد أن ارتفع يوم أمس بنسبة 1.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2003.22دولار للأونصة.الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاعللأسبوع الرابع على التوالي وكان قد سجل أعلى مستوى منذ عام مطلع هذا الأسبوع عند 2009.69دولار للأونصة، يأتي هذا في ظل تزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن فيالأسواق منذ انهيار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما حققمكاسب للذهب تصل إلى 170 دولار منذ بداية الأزمة وحتى الآن.أما عن الدولار الأمريكي فقد عادإلى التعافي لليوم الثاني على التوالي ليسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملةالفيدرالية أمام سلة من 6 عملات رئيسية ارتفاع بنسبة 0.5% خلال جلسة اليوم وذلكبعد ان سجل يوم أمس أدنى مستوى في 7 أسابيع عند 101.53.أدنى انهيار العديد من البنوكالأمريكية الإقليمية إلى تزايد الطلب على الذهب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وسطمخاوف من انتقال العدوى إلى المزيد من البنوك، خاصة بعد السقوط المدوي لبنك كريديسويس.وعلى الرغم من تدخل المسئولينلاستعادة الثقة في النظام المصرفي إلا ان الأسواق ظلت في حالة تأهب لمواجهة أيسقوط جديد للبنوك، خاصة بعد أن فشلت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من طمأنةالأسواق خلال شهادتها أمام الكونجرس الأمريكي.المستثمرين وصناديق الاستثمارزادت من نسب احتفاظها بالذهب لمواجهة أية مخاطر محتملة في قطاع البنوك، يأتي هذابعد أن خفف البنك الاحتياطي الفيدرالي من موقفه المتشدد في سياسته النقدية ورفعهالفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وأشار إلى رفع آخر في الفائدة خلال 2023 على أن يتوقفبعدها.تغيرت نبرة البنك الفيدرالي خلالبيانه الأخيرة وحذفه لعبارة “توقعات الزياداتالمستمرة في أسعار الفائدة” التي استمرت في بيان البنك خلال اجتماعاته منذالعام الماضي التي رفع خلالها الفائدة لتتحول إلى “بعض عمليات تثبيت السياسةالإضافية”.كل هذه المتغيرات زادت من الضغط السلبي على الدولارالأمريكي لأن الأسواق أصبحت ترى أن ذروة أسعار الفائدة أصبحت قريبة، وهو ما يعكسخوف الفيدرالي من تسبب رفع الفائدة في ضعف معدلات النمو بالإضافة إلى زيادة أوجاعقطاع البنوك.تقوم الأسواق الآن بتسعير احتمالية أن يقوم الاحتياطي الفيدراليبرفع أسعار الفائدة مرة أخرى فقط هذا العام، بعد رفع معدلات الفائدة التراكميةبمقدار 475 نقطة أساس في الأشهر الـ 12 الماضية. إن التوقف المؤقت في دورة رفع الاحتياطي الفيدرالي يبشربالخير للذهب، الذي تعرض لضغوط من قوة الدولار وارتفاع العائدات خلال عام 2022.صناديق الاستثمار المتداولة فيالذهب تزيد من دعم أسعار الذهبأظهرت البيانات الأخيرة أن صناديقالاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب قد أضافت أكثر من 300 ألف أونصة من الذهبخلال جلسة التداول الأخيرة، وهو ما يعد أكبر مكسب يومي منذ شهر يونيو الماضي.حيث أشارت عدة تقارير صادرة عنبنوك الاستثمار أن التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب قدارتفعت بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس استمرار المخاوف بشأن مستقبلالنمو في الاقتصاد الأمريكي والتحوط ضد أزمة القطاع المصرفي.ارتفع صندوق الاستثمار SPDR Gold (GLD) خلال تداولاته جلسة الأمس وسجل أعلى مستوى منذ الأسبوع الأول من مارسعام 2022 ليسجل ارتفاع خلال جلسة الأمس بنسبة 1.25% في طريقه لإغلاق الأسبوعمرتفعاً بنسبة 1.1%.صندوق استثمار SPDR Gold (GLD) المدعوم بالذهب يعد أكبر الصناديق العالمية المتداولة في الذهببأصول تصل إلى 58 مليار دولار تقريباً وبنسبة أداء منذ عام حتى الآن تصل إلى8.13%، ويشهد الصندوق أداء إيجابي كبير لأربعة أسابيع متتالية ما يعكس تزايد الطلبعلى المعدن النفيس خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير.روسيا تعلن عن شراء مليون أونصةمن الذهب منذ حربها مع أوكرانياأعلن البنك المركزي الروسي بياناتبخصوص احتياطيه من الذهب حتى مارس 2023، حيث أعلن البنك عن امتلاكه 74.9 مليونأونصة من الذهب بقيمة تصل إلى 135.6 مليار دولار، وذلك بزيادة مقدارها مليون أونصةاو أكثر منذ آخر تقرير صدر عن البنك المركزي في فبراير 2022 قبل العقوبات التيفرضت على روسيا من الدول الغربية.كمية الذهب التي اشترتها روسيامنذ الحرب مع أوكرانيا تصل إلى 31 طن من الذهب وهو أقل من مشتريات الصين عن نفسالفترة التي وصلت إلى 100 طن من الذهب، إلا أن البيانات جاءت مفاجأة للأسواق التياعتقدت أن روسيا قد لجأت إلى بيع كميات من الذهب الاحتياطي لديها لمواجهة تكاليفوتداعيات الحرب مع أوكرانيا.ارتفع احتياطي الذهب في روسيا بنسبة2.5٪ إلى 135.564 مليار دولار. وقال البنك المركزي للبلاد إن حصة الذهب فيالاحتياطيات ارتفعت إلى 23.6٪ من 21٪ قبل عام.شراء الذهب هو اتجاه مستمر من قبلالبنوك المركزية العالمية فقد تضاعف الطلب من قبل البنوك المركزية على شراء الذهبفي 2022 ليصل إلى 1136 طن بعد أن كان بقيمة 450 طن في 2021، ليسجل بهذا رقم قياسيفي شراء البنوك للذهب منذ 55 عام وفقا لتقرير مجلس الذهب العالمي.أسعار الذهب محلياًالهدوء في تداولات الذهب عالمياًانعكس على الأسعار في الأسواق المحلية، لنشهد تراجع طفيف في مستويات أسعار الذهبفي ظل استقرار سعر صرف الجنيه الرسمي وترقب الأسواق لما هو قادم في الأسواقالمصرية.يتداول سعر جرام الذهب عيار 21الأكثر شيوعاً اليوم الجمعة عند المستوى 2035 جنيه للجرام بعد أن سجل أعلى سعر يومأمس عند المستوى 2050 جنيه للجرام، بينما وصل سعر الجنيه الذهب اليوم عند المستوى16280 جنيه.من جهة أخرى يستمر سعر صرفالدولار مقابل الجنيه في الاستقرار عند المستوى 30.95 جنيه لكل دولار دون تغير منذثلاثة أسابيع تقريباً.الأسواق تترقب المراجعة الأولىصندوق النقد الدولي للبرنامج الذي تم الاتفاق عليه مع الحكومة المصرية بمقدار 3مليار دولار، حيث أعلن الصندوق انه لم يحدد بعد موعداً للمراجعة في انتظار التنسيقمع السلطات المصرية.الأسواق ترى الآن أن المستثمرينالخليجين في انتظار نتائج هذه المراجعة من قبل صندوق النقد الدولي، والتي قد تقدمتقييم للوضع الاقتصادي والمالي الحالي لمصر، وعليه تبدأ صناديق الاستثمار تقييمأولوياتها بالنسبة لضخ استثمارات جديدة في الأسواق المصرية.حتى الآن لم يتم اتخاذ خطواتواضحة في عملية طرح 32 شركة حكومية، وقد عملت الحكومة المصرية على تأخير عدد منالصفقات بسبب التقييم الغير عادل لها بسبب أوضاع الاقتصاد العالمي الحالية وبسببالضغط من الأوضاع المحلية الأمر الذي قد يقيم الشركات المطروحة بأقل من قيمتهاالحقيقية.بنك HSBC يرفعتوقعاته لسعر الدولار في مصر أشار بنك HSBC في أحدثتقرير له إلى رفع توقعاته لسعر صرف الدولار في مصر ليصل ما بين 35 و 40 جنيه لكلدولار بعد أن كانت توقعاته الأخيرة في يناير الماضي عند 32.5 جنيه لكل دولار.كما توقع بنك HSBC أن يقومالبنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم في 30 مارس الجاريبواقع 3% دفعة واحدة بعد أن وصلت معدلات التضخم المستوى 32% خلال شهر فبراير علىأساس سنوي.تقرير البنك أظهر أن عدم تدفقاستثمارات خارجية على الاقتصاد المصري تسبب في ضغط كبير على العملة المحلية وتسببفي ارتفاع مستويات التضخم إلى مستويات قياسية، وأن رفع الفائدة من قبل البنكالمركزي المصري قد يزيد من التباطؤ في النمو الاقتصادي.