على الرغم من التصريحات الحكومية بشأن اقتراب حل أزمة وجود سعرين للدولار، إلا أن هناك حاجة ملحة لتوفير الدولار للمستوردين لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وزيادة معدلات الإنتاج المحلي لتقليل الاستيراد وتحفيز التصدير. يُرجى ملاحظة أنه يتعين على الحكومة تحديد السبل التي ستتبعها لحل أزمة السوق الموازية.تعاني مصر حالياً من نقص في الدولار والعملة الصعبة نتيجة للأزمات الاقتصادية الدولية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على الإمدادات، إضافةً إلى الآثار السلبية لأزمة كوفيد-19. العجز الكبير في الميزان التجاري يشير إلى التحديات التي تواجهها مصر في إدارة الاقتصاد والتوازنات المالية.من الجدير بالذكر أن الحكومة تسعى جاهدة لتوفير النقد الأجنبي وتحسين سيولة الدولار في السوق المصرية. أعلنت الحكومة عن بيع حصة في شركة ليغاسي للفنادق لصالح شركة أيكون، مما يهدف إلى زيادة الإيرادات ودعم السياحة.رغم استقرار أسعار صرف الدولار في السوق الرسمية، يظهر تقرير حديث توقعات بارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى مستويات أعلى، مما يتطلب تدخل حكومي فعّال للتصدي لهذه التطورات.من الضروري أيضًا التركيز على حل أزمات السكر والسجائر من خلال زيادة الإنتاج المحلي وتحسين عمليات التوزيع. يُشدد على ضرورة مراقبة الأسواق ومحاسبة المحتكرين لضمان استقرار الأسعار وتوفير المنتجات الأساسية للمواطنين.يتوقع تقرير بنك HSBC خفض سعر صرف الجنيه المصري في الربع الأول من 2024، وهذا يبرز أهمية اتخاذ إجراءات فعّالة لتحقيق استقرار اقتصادي أكبر. من المتوقع أن يلعب تزايد حجم قرض صندوق النقد الدولي دورًا مهمًا في تحسين السيولة ودعم السوق المصرية.بشكل عام، يجب أن تكون الحكومة حذرة وفعّالة في تنفيذ السياسات الاقتصادية والنقدية للتغلب على التحديات الحالية وتعزيز استقرار