قال محمد كمال، عضو مجلس إدارة شركة “إيليت” للاستشارات المالية، إن الحكومة المصرية تتخذ خطوات لجذب الاستثمارات الأجنبية بصورة دائمة، من خلال إجراءات مثل التخارج من بعض الشركات، ومن بينها شركة الشرقية للدخان. وأوضح كمال في مقابلة مع “العربية Business” أن الشركة عانت مؤخراً من نقص بعض المواد الأولية الضرورية للصناعة بسبب نقص السيولة الدولارية.وتوقع كمال أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية في السوق المصرية، مشيرًا إلى إعادة إحياء برنامج الطروحات الحكومية مع بداية العام المقبل.وأكد أن المفاوضات الجارية بين مصر وصندوق النقد الدولي تشير إلى اقتراب التوصل إلى منح حزمة قرض أكبر مما كان متوقعًا في السابق، نظرًا للظروف الجيوسياسية الحالية في المنطقة وتأثيرها على مصر. وتوقع أن تتخذ مصر قرارات اقتصادية هامة في بداية العام المقبل، مع إمكانية تعويم الجنيه نظرًا لتحسن سيولة الدولار في البنوك.وفي سياق متصل، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا إن الصندوق يدرس بجدية زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس. وأضافت غورغيفا أن هذا الصراع يلحق أضرارًا بالسكان والاقتصاد في غزة والضفة الغربية، مما يؤثر أيضًا على دول مجاورة مثل مصر ولبنان والأردن من خلال خسائر في إيرادات السياحة وزيادة تكاليف الطاقة.