ارتفع الجنيه المصري بعد أن تراجع إلى مستوى قياسي مقابل الدولار في السوق الموازية، وذلك بعد خفض البنك المركزي لقواعد استخدام بطاقات الائتمان في الخارج.وأشار بعض المتداولين إلى أن سعر صرف الجنيه تراوح بين 43 و44 جنيهاً للدولار الواحد في السوق الموازية يوم الخميس، مقارنة بـ 48 في اليوم السابق. يجب أن نلاحظ أن هذا المعدل لا يزال أقل بكثير من السعر الرسمي للدولار في البنوك الذي يبلغ 30.9 جنيه.أشارت الأنباء إلى أن هناك إقبالًا على شراء العملات الأجنبية بعدما بدأ البنك المركزي في طلب من العملاء تقديم إثبات السفر قبل المغادرة للسماح لهم باستخدام بطاقات الائتمان في الخارج.عادت السلطات وتراجعت عن بعض القيود على بطاقات الائتمان في الخارج، حيث لا يحتاج العملاء إلا إلى إخطار البنك الخاص بهم وإرسال أوراق السفر للبنك في غضون 90 يومًا من العودة من الرحلة. هذا التحرك قلل المخاوف من فرض قيود أكثر صرامة.بسبب نقص الدولار الأمريكي، تتجه السياسات نحو تقييد الوصول إلى العملات الأجنبية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار. وقد تؤدي هذه القيود إلى اكتناز الدولارات، مما يزيد من نقص العملة الأجنبية ويؤثر بشكل أكبر على سعر الجنيه في السوق السوداء.من الجدير بالذكر أنه تم خفض قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات منذ بداية العام الماضي، مما أدى إلى فقدانه لنحو نصف قيمته. وتقول الحكومة إنها تتجه نحو سعر صرف أكثر مرونة، ولكن التأخير في تنفيذ ذلك يعيق مراجعة برنامج الإنقاذ الذي تقدمه مصر إلى صندوق النقد الدولي والبالغ قيمته 3 مليارات دولار. يعتبر هذا التحرك تحديا سياسيا بالنظر إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل.