قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن اعتماد روسيا للجنيه المصري وعملات أخرى من 31 دولة صديقة ومحايدة، في عمليات التداول والتحويل لدى البنك المركزي وسوق المال الروسي، يوفر فرصة لتوفير سيولة نقدية.وأضاف عبدالمنعم في حديثه لصحيفة “الوطن” أن هذا القرار يسمح للبنوك والمضاربين بالتداول في سوقي الصرف الأجنبي والمال في روسيا، بهدف تسهيل التحويل المباشر للعملات الوطنية للدول الصديقة والمحايدة، وزيادة كفاءة عروض الأسعار المباشرة للروبل. كما يساهم هذا الإجراء في تخفيف الآثار السلبية للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على روسيا.وأشار إلى أن هذه الخطوة تمنح الفرصة لتوفير السيولة بالعملات الوطنية بالكمية المطلوبة، حيث تعمل روسيا على توسيع قاعدة الدول الصديقة التي يمكنها الوصول إلى بنيتها التحتية المالية، بعد تجميد التعامل مع العملات والأنظمة الغربية.وأضاف أن هذه الخطوة تعزز سرعة وسهولة التداول والتبادل التجاري باستخدام العملة المحلية بدلاً من الدولار. وتمثل ضربة للدولار الأمريكي، خاصة مع تولي روسيا رئاسة مجموعة البريكس خلال عام 2024، وانضمام ست دول جديدة للمجموعة اعتبارًا من يناير 2024، وهي مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، بالإضافة إلى الدول الخمس الأساسية وهي روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا. وذلك مما يتيح لهذه الدول فرصة أفضل للتداول والشراء والبيع والتبادل التجاري باستخدام العملات المحلية.وفقًا لبورصة موسكو، سيتاح تنويع أوسع لمعاملات العملات الأجنبية اعتبارًا من 25 سبتمبر، مع إضافة معاملات زوج العملات الدرهم والروبل والتسويات بالروبل.وتسعى روسيا أيضًا لحل الوضع “المعقد” مع الهند الذي نشأ نتيجة تراكم مبلغ 39 مليار دولار من أموال صادرات النفط لدى الهند، وذلك من خلال استخدام عملات ثالثة، بما في ذلك الدرهم الإماراتي بشكل رئيسي.