هناك توقعات لارتفاع أسعار الذهب في المستقبل القريب نتيجة لعدة عوامل اقتصادية. هذه العوامل تشمل:احتمال رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة: قد يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الذهب كأصل ذو عائد، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على أسعار الذهب لبعض الوقت.ضعف الدولار الأميركي: مع قرب نهاية دورة التشديد النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي، من المتوقع أن يضعف الدولار الأميركي، مما يخلق بيئة مواتية للذهب.توقعات التحسن في أسعار الذهب: بناءً على تحليلات مختلفة، يتوقع بعض المحللين أن أسعار الذهب سترتفع في الأشهر المقبلة، مع توقعات تتراوح بين 2150 دولاراً للأونصة في النصف الأول من العام المقبل و2225 دولاراً في غضون عام واحد.التوقعات الإيجابية للذهب كأداة تحوط: مع تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، ينظر المستثمرون إلى الذهب كوسيلة لتحوط مخاطر التباطؤ الاقتصادي العالمي وارتفاع التضخم.الطلب الآسيوي على الذهب: يُعتبر الطلب القوي على الذهب في المنطقة الآسيوية من بين العوامل التي تساهم في دعم أسعار الذهب.بشكل عام، يميل الذهب إلى الأداء الجيد عندما يكون هناك عدم استقرار اقتصادي وتضخم، حيث يعتبر من المستثمرين كملاذ آمن في مثل هذه الظروف. ومن المهم أن يُؤخذ في الاعتبار أن أسواق الذهب تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك العرض والطلب والتضخم والتوترات الجيوسياسية، وعليه فإن الأسعار المتوقعة قد تتغير بناءً على تطورات الأحداث الاقتصادية والسياسية في المستقبل. في النصف الأول من العام، استمر سعر الذهب في الارتفاع بنسبة 4.93٪، وكان يتفوق على معظم الأصول الاستثمارية الأخرى. وذلك بفضل استقرار الدولار الأمريكي وطلب البنوك المركزية على المستوى العالمي، بالإضافة إلى جهود المستثمرين لتنويع محافظهم الاستثمارية.وفي الأسبوع الماضي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا بسبب ضعف الدولار الأمريكي والتوقعات المتغيرة للسياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي). وهذا يجعل الذهب يبدو مهيأً لتحقيق مكاسب إضافية قد تتزايد مع اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة وتوقعات بانخفاض العوائد الحقيقية.وقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية منذ مارس (آذار) 2022 للتصدي لمعدل التضخم الأعلى في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود.ومن المتوقع بشكل شبه قاطع من قبل المستثمرين في الأسواق أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية إضافية (0.25٪) في الأسبوع الحالي، حيث يوجد اتفاق قوي يتجاوز 97٪ أن هذه الزيادة ستحدث في الاجتماع المقبل.في ضوء هذه التطورات، قد يكون الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يبحثون عن حماية لأموالهم وتحقيق مكاسب محتملة، نظرًا لتباطؤ نمو الاقتصاد وانخفاض الفوائد الحقيقية التي قد تحدث مع رفع أسعار الفائدة.ومع ذلك، يجب على المستثمرين النظر بعناية في أهدافهم ومستوى التحمل للمخاطر، واستشارة محترفي الاستثمار قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية، حيث إن سوق الذهب قد يكون تقلبه أكبر بالمقارنة مع بعض الأصول الأخرى.عربيةindebendent نقلا عن موقع