شهد سعر الذهب العالمي استقرار خلال تداولات اليوم الثلاثاء بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله يوم أمس، حيث تنتظر الأسواق صدور بيانات هامة خلال جلسة اليوم، بالإضافة إلى اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي غداً، وهي الأحداث التي من شأنها أن تؤثر على تحركات الذهب.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً عند 2581 دولار للأونصة بالقرب من سعر الافتتاح بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2587 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2574 دولار للأونصة. وذلك بعد أن سجل سعر الذهب يوم أمس أعلى مستوى تاريخي عند 2589 دولار للأونصة.
تستقر أسعار الذهب للجلسة الثالثة فوق المستوى 2570 دولار للأونصة ليثبت أقدامه في الاتجاه الصاعد، لتنتظر الأسواق حالياً الخطوة القادمة لحركة الذهب وفقاً للمتغيرات التي سيتحدث في الأسواق هذا الأسبوع.
اليوم تصدر بيانات مبيعات التجزئة عن الاقتصاد الأمريكي عن شهر أغسطس، وهي البيانات التي تعبر عن معدلات إنفاق المستهلكين، وسيكون لها تأثير على تحركات الدولار والذهب خلال جلسة اليوم.
من جهة أخرى يصدر غدا نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي وقرار الفائدة الذي ينتظره الجميع لمعرفة تقييم البنك الفيدرالي للاقتصاد الأمريكي، وهل سيخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس دفعة واحدة الأمر الذي يدل على وجود مخاوف بشأن النمو الاقتصادي، أم سيكتفي البنك بخفض 25 نقطة أساس.
الأسواق تضح احتمال حالياً بنسبة 68% أن يخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، واحتمال بنسبة 32% بأن يخفض 25 نقطة أساس. ويحصل الذهب على الدعم من جراء تراجع معدلات الفائدة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
الذهب تم تسعيره بشكل كبير على خفض الفائدة 50 نقطة أساس خلال اجتماع هذا الأسبوع، وبالتالي إذا اكتفى البنك الفيدرالي بخفض 25 نقطة أساس فقط في اجتماعه سيكون لهذا تأثير سلبي كبير على أسعار الذهب.
أكدت مؤسسة جولدمان ساكس على النظرة المتفائلة بشأن أسعار الذهب، في ظل استمرار طلب البنوك المركزية وخفض أسعار الفائدة الوشيك من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه هذا الأسبوع.
ويرى البنك الاستثماري بعض الانخفاض التكتيكي لأسعار الذهب في ظل السيناريو الأساسي للخبراء لديه المتمثل في أن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط. ولكنه يؤكد على توصيته بالتداول الطويل للذهب ويبقى مستهدفهم السعري عند 2700 دولار للأونصة بحلول أوائل عام 2025.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب بمقدار 11.6 طن ذهب خلال الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر، وذلك بعد أن كان الأسبوع السابق يظهر تدفقات خارجة من الصناديق بمقدار – 0.5 طن ذهب.
تبقى التدفقات النقدية الأكبر من خلال صناديق أمريكا الشمالية بمقدار 9.3 طن ذهب، تليها صناديق أوروبا بمقدار 1.5 طن ثم الصناديق الأسيوية بمقدار 0.5 طن.