يستمر التذبذب في حركة الذهب المحلي بسبب التحركات العرضية لسعر الذهب العالمي الذي يعد المحرك الأول لحركة الذهب المحلي خلال الفترة الأخيرة، بينما تظل العوامل المحلية الأخرى حيادية التأثير على سعر الذهب خلال الفترة الأخيرة.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3600 جنيه للجرام ليتداول حالياً عند نفس المستوى، وكان قد ارتفع يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 3605 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3600 جنيه للجرام.
يستمر سعر الذهب المحلي في الاعتماد في تسعيره على سعر أونصة الذهب العالمي، وذلك في ظل غياب عوامل التسعير الأخرى سواء تحركات سعر الصرف المستقرة أو الطلب الضعيف على الذهب المحلي.
ولكن بشكل عام تظل التوقعات إيجابية لأسعار الذهب المحلي في ظل استمرار التوترات والتحديات المحيطة بمصر على الجانب الجيوسياسي، إلى جانب استمرار عدم اليقين بشأن الاقتصاد المصري.
قام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بخفض توقعات نمو الاقتصاد المصري خلال عام 2024 بسبب الاضطرابات في قطاع الطاقة، حيث توقع نمو الاقتصاد بنسبة 3.2% في 2024 من توقعاته السابقة بنسبة 3.9%.
بالإضافة إلى هذا تشهد قناة السويس تراجع في إيراداتها خلال الشهور الأخيرة بسبب التوترات في منطقة البحر الأحمر، وتأثر حركة التجارة العالمية بالتبعية، الأمر الذي يبقي الوضع الاقتصادي المصري تحت المجهر دائما.
يعد هذا من الأسباب الأساسية وراء استمرار التوقعات بمزيد من الصعود في سعر الذهب المحلي حتى في ظل استقرار سعر الصرف وضعف الطلب المحلي.