التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون2/10/2024

المصدر : جولد بيليون

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الأربعاء في استقرار الدولار عند أعلى مستوياته في أسبوع، في حين تترقب الأسواق المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية للحصول على إشارات بشأن التخفيضات القادمة لأسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى عند 2644 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2661 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم أمس بنسبة 1.1%.

هذا وقد تراجع سعر الذهب مطلع تداولات الأسبوع وسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 2624 دولار للأونصة قبل أن يعود إلى التعافي بعض الشيء ويتذبذب خلال الفترة الحالية نظراً لانتظاره الأحداث الأهم من وجهة نظر السوق حالياً وهي بيانات تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر نهاية هذا الأسبوع.

ارتفعت مستويات الدولار الأمريكي منذ بداية الأسبوع وسجل اليوم أعلى مستوى منذ أسبوع في ظل الدعم الذي حصل عليه من تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، حيث صرح باول بأن البنك الفيدرالي غير متعجل في عمليات خفض أسعار الفائدة، وأنه يرى أن وتيرة خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ستكون مناسبة خلال الفترة القادمة.

تسببت هذه التصريحات في تقليص توقعات الأسواق بشأن قيام الفيدرالي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه القادم في نوفمبر، ليصبح الرهان الآن بنسبة 65% لخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر وفرصة بنسبة 35% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس.

اليوم تصدر بيانات أعداد الوظائف الجديدة في القطاع الخاص الأمريكي إلى جانب عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي، بينما خلال المتبقي من الأسبوع تصدر بيانات أداء قطاع الخدمات إلى جانب تقرير الوظائف الحكومي، وهي البيانات التي سيكون لها تأثير مباشر على حركة الأسواق.

هناك فرصة لأن تأتي تقارير أداء قطاع الخدمات وقطاع العمالة مفاجئة، وهو ما قد يؤدي إلى هبوط الذهب من مستوياته الحالية بسبب تقلص الرهانات على تخفيض البنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بشكل حاد.

ولكن تبقى التوترات في منطقة الشرق الأوسط عامل أساسي للتأثير على سوق الذهب، والسبب الرئيسي وراء عدم دخول السعر في حركة تصحيح سلبي كبيرة حتى الآن بسبب الطلب المستمر على الملاذ الآمن.

الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني وتعهدهم بالرد على إيران تبقى الأمور مشتعلة في المنطقة، وبالتالي حتى لو دخل الذهب في تصحيح سلبي لن يكون بشكل حاد، خاصة أن المؤسسات المالية العالمي تتوقع أن يرتفع الذهب ويتخطى المستوى 2700 دولار للأونصة قبل نهاية العام.

في الوقت نفسه تسبب ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية في انخفاض الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الرئيسية بسبب ارتفاع الأسعار، مع قيام بعض المستهلكين الأفراد ببيع ممتلكاتهم لجني الأرباح.

هذا ونشهد أحجام ضئيلة لتداول الذهب خلال جلسة اليوم الأربعاء حيث أغلقت الصين والهند تداولاتها لقضاء العطلات.