أرسلت شعبة صناعة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات مذكرة إلى وزارة الصناعة تطالب بإدراج القطاع ضمن برنامج دعم الصادرات. وقال ممدوح عبدالله، عضو الشعبة، في تصريحات لـ”البورصة”، إن الشعبة اقترحت صرف دعم صادرات بنسبة 15% من قيمة المصنعية للمشغولات الذهبية، وليس على السعر الإجمالي للذهب. وأشار إلى أن المنافسة مع دول مثل تركيا، التي تدعم حكوماتها صادراتها بنسبة تصل إلى 20% من قيمة المصنعية، تجعل المنافسة في الأسواق التصديرية التي تستهدفها مصر مثل الإمارات والسعودية صعبة.
وأوضح أن الإمارات والسعودية وسويسرا وأمريكا تعد من أبرز الأسواق التي تستقطب المشغولات والسبائك الذهبية من مصر منذ استئناف التصدير. واحتلت مصر المركز الثاني عربيًا في تصدير الذهب خلال العام الماضي، حيث بلغت قيمة صادراتها 1.8 مليار دولار، بينما تصدرت الإمارات القائمة بصادرات بلغت 39 مليار دولار وفقًا لتقرير صادر عن مركز التجارة الدولي.
وأكد عبدالله أن دعم الصادرات سيساهم في تعزيز الطلب على المشغولات والسبائك المصرية، مما يحفز الشركات المصنعة على ضخ استثمارات جديدة وتوسيع عملياتها، بالإضافة إلى الحفاظ على مستويات العمالة الحالية. وأشار إلى وجود نوعين من التصدير: تصدير السبائك الذهبية وتصدير المشغولات الذهبية، حيث يضيف الأخير قيمة مضافة ويزيد من الحصيلة التصديرية للدولة.
كما ذكر أن عائدات التصدير تعود بعملة أجنبية أو خام مقابل خام مضافًا إليه تكلفة التصنيع. وارتفعت صادرات مصر من الذهب والأحجار الكريمة بنسبة 118% خلال أول 7 أشهر من العام الجاري، لتسجل 1.526 مليار دولار مقارنة بـ700 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا للمجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية.
وفي سياق متصل، أشار عبدالله إلى أن الطلب على الذهب في السوق المحلي يشهد تراجعًا حاليًا بسبب توجه المستهلكين للإنفاق على أولوياتهم بالتزامن مع بدء العام الدراسي وتعدد أوجه الإنفاق. وتهدف شعبة صناعة الذهب إلى زيادة صادراتها من المشغولات والسبائك إلى 3.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي، وفقًا لرئيس الشعبة إيهاب واصف.