يستمر عدم الاستقرار في سعر الذهب المحلي في ظل تأثره بالتذبذب في سعر أونصة الذهب العالمي بعد اعلان فوز دونالد ترامب بفترة رئاسة جديد للولايات المتحدة، بينما تشهد أسواق الذهب المحلي عدم انتظام في التسعير حالياً تحسباً لأية تغيرات على المستوى المحلي.
استقر سعر الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً وفقاً لآخر تسعير معلن عند المستوى 3850 جنيه للجرام، وذلك بعد أن تمكن من اختراق المستوى 3800 جنيه للجرام بداية هذا الأسبوع.
التوترات الحالية في السوق العالمي بسبب تأثير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية عمل على زيادة الضغوط على أسعار الذهب المحلي، بالإضافة إلى عدم انتظام عملية تسعير الذهب في الصاغة.
بدأت المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بالتزامن مع زيارة رئيسة صندوق النقد الدولي لمصر، وهو ما نتج عنه عدم يقين في الأسواق بشأن مستقبل سعر الصرف وسط اشاعات بإمكانية تغير سعر الصرف مجدداً، وهو الأمر الذي تسبب في توقف بعض تجار الذهب عن اعلان الأسعار.
تطالب مصر من صندوق النقد الدولي إطالة مدة تنفيذ إجراءات الإصلاحات الاقتصادية بهدف تخفيف الضغوط عن المواطنين. وتترقب الأسواق لمدى استجابة الصندوق لهذه المطالبات.
هذا وقد أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عن رفع تصنيف مصر إلى B مع نظرة مستقبلية مستقرة بعد أن كان التصنيف عند B -، لتشير أن الدعم الذي تلقته مصر من صفقة رأس الحكمة وتزايد تحويلات العاملين في الخارج مع تمويلات المؤسسات المالية الدولية عمل على ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية من النقد الأجنبي وتحسين السياسة المالية.
من جهة أخرى أعلن البنك المركزي المصري عن تخفيف القيود الخاصة بتدبير العملة الأجنبية لاستيراد السلع الغير أساسية، وذلك وفقاً لتوافر العملة الأجنبية لدى كل بنك الأمر الذي يزيد من الاستقرار في سعر الصرف، وقد يكون ارتفاع سعر الصرف يوم أمس ناتج عن تزايد الطلب على الدولار بعد قرار البنك المركزي.