التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون7/4/2025

المصدر : جولد بيليون

انخفض الذهب العالمي إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع مع بداية تداولات اليوم ولكنه سرعان ما عاد إلى تقليص خسائره مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية، بالإضافة إلى الدعم من عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية العالمية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 2970 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3030 دولار للأونصة، ليقوم بتقليص خسائره ويتداول حالياً عند المستوى 3026 دولار للأونصة.

خلال الأسبوع الماضي انخفض سعر الذهب بنسبة 1.5% لينخفض يوم الجمعة الماضية بأكثر من 3% وذلك بالرغم من تسجيله أعلى مستوى تاريخي عند 3167 دولار للأونصة.

كان السبب الرئيسي في انخفاض أسعار الذهب هو الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أسواق الأسهم العالمية، والتي دفعت المستثمرين حول العالم إلى بيع الذهب وغيره من السلع بهدف تغطية الخسائر في الأسواق الأخرى وعلى رأسها خسائر أسواق الأسهم.

جاءت هذه المخاوف بعد اعلان الرئيس الأمريكي عن موجة جديدة من الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10% طالت جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة لتصل إلى 49% على سلع بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي.

أدى هذا إلى خسارة ما يقرب من 6 تريليونات دولار من قيمة الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي، وتسبب في انخفاض مؤشر نيكي الياباني بنحو 9% اليوم الاثنين. حيث أثارت هذه الخطوة قلق الأسواق العالمية لترد الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على مجموعة واسعة من الواردات الأمريكية، وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لرد منسق. لتؤجج الحرب التجارية المتصاعدة المخاوف من تباطؤ حاد في النمو العالمي.

رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لركود اقتصادي في عام 2025 إلى 45% مقارنة بـ 35% قبل أسبوع واحد فقط، بينما رفع بنك جي بي مورغان تقديراته لاحتمالية حدوث ركود عالمي هذا العام إلى 60% مقارنة بـ 40% سابقًا.

واليوم قام الذهب بتقليص بعض خسائره بدعم من استمرار ضعف الدولار الأمريكي، وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث كان انخفاض الذهب أقل بكثير مقارنةً بالأسواق المالية الأخرى، حيث تمكن الذهب من الاستمرار في التداول فوق المستوى 3000 دولار للأونصة حتى الآن.

من جانب آخر حافظت عمليات الشراء المستمرة للذهب من البنوك المركزية، إلى جانب بعض تدفقات الملاذ الآمن على استقرار الطلب على المعدن النفيس، حيث أضاف البنك المركزي الصيني الذهب إلى احتياطاته في مارس للشهر الخامس على التوالي.

ومن المتوقع أنه بمجرد أن تهدأ الأمور سيشكل الطلب المستمر من البنوك المركزية حاجزًا لاستقرار الأسعار، مما يمنح المستثمرين الآخرين الثقة لشراء الذهب في إطار إعادة توزيع شاملة للأموال والتركيز على الملاذ الآمن.