انخفضت أسعار الذهب العالمي اليوم الثلاثاء لتسجل أدنى مستوى لها في أسبوعين تقريبًا، وذلك مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لإنهاء حرب استمرت 12 يومًا بين إيران والكيان الصهيوني، مما أثر سلبًا على الطلب على أصول الملاذ الآمن.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى عند 3316 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3358 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3327 دولار للأونصة.
بدأت عملية تسعير الذهب تفقد قدر كبير من المخاطر الجيوسياسية التي كانت تؤثر على سعر الذهب خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد التهدئة الحالية بين إيران والولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران قد دخل حيز التنفيذ وطلب من الجانبين عدم انتهاكه. وأعلن رئيس وزراء الكيان أن إسرائيل وافقت على اقتراح ترامب لوقف إطلاق النار.
تسبب هذا الإعلان في ارتفاع الأسهم العالمية بينما تراجعت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات.
يأتي هذا التطور بعد أيام من قصف الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وردت إيران يوم الاثنين بشن هجمات صاروخية على القاعدة الجوية الأمريكية في قطر.
اليوم نشهد بوضوح ابتعاد المستثمرين عن استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب والبحث عن فرص للمخاطرة في أسواق الأسهم وغيرها من الأصول عالية المخاطر.
من جهة أخرى تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ اليوم مقابل سلة من العملات الرئيسية وهو ما قد يحد من خسائر الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، ولكن يستمر الحذر في الأسواق قبل تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ينتظر المستثمرون الآن شهادة جيروم باول رئيس الفيدرالي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وكان باول حذرًا بشأن الإشارة إلى تخفيف السياسة النقدية على المدى القريب.
بينما يستمر الضغط من قبل الرئيس الأمريكي ترامب يوم الثلاثاء والذي صرح بأنه ينبغي خفض أسعار الفائدة في البلاد بما لا يقل عن نقطتين إلى ثلاث نقاط مئوية.
من جهة أخرى أظهر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي لا تزال مرتفعة للأسبوع الخامس على التوالي، لتسجل صافي التدفقات 15.8 طن من الذهب الأمر الذي يعكس وجود قاعدة قوية من الطلب الفعلي على الذهب.
شهدت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية أكبر تدفقات نقدية بمقدار 15.5 طن من الذهب تليها الصناديق في المنطقة الأوروبية بمقدار 1.8 طن، بينما شهدت الصناديق في المنطقة الأسيوية صافي خروج للتدفقات بمقدار – 1.6 طن.