ترامب: لا أخطط لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي.. لكن لا أستبعد ذلك

المصدر : العربية

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، بأنه لا يخطط في الوقت الحالي لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لكنه لم يستبعد هذا الخيار تمامًا.

وجاءت تصريحات ترامب وسط تصاعد التوتر بينه وبين باول، بعد أشهر من الانتقادات التي وجّهها الرئيس الأميركي لسياسات البنك المركزي، والتي ساهمت في ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عامًا إلى أكثر من 5%.

ورغم تأكيده أنه لا ينوي إقالة باول حاليًا، قال ترامب: “إنه يقوم بعمل سيئ… لا أستبعد شيئًا، لكن على الأرجح لن يحدث ذلك”. كما ألمح إلى إمكانية إجراء تغيير في قيادة الاحتياطي الفيدرالي عند انتهاء ولاية باول في العام المقبل.

وكان ترامب قد وجّه سابقًا انتقادات لاذعة لرئيس الفيدرالي، متهمًا إياه بالتقاعس عن خفض أسعار الفائدة بالسرعة المطلوبة، واصفًا إياه بـ”الغبي” و”العنيد”. كما أثار استياءه مشروع تجديد مبنى الاحتياطي الفيدرالي بقيمة 2.5 مليار دولار، وعلّق قائلاً: “هذا الأمر قد يُكلّفه منصبه”، مضيفًا أن هذا النوع من الإنفاق قد يُعتبر سببًا وجيهًا للإقالة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن ترامب تلقى دعمًا من مشرعين جمهوريين لإقالة باول، حيث أفاد مصدر في البيت الأبيض لشبكة “CNBC” أن الرئيس أبلغ عددًا من النواب الجمهوريين بنيّته اتخاذ هذه الخطوة، وقد رحبوا بها.

وتنتهي ولاية باول كرئيس للفيدرالي في مايو 2026، رغم استمراره في عضوية مجلس الحكام لعدة سنوات أخرى. وكان باول قد أكد في تصريحات سابقة أنه لا يعتزم الاستقالة، مشددًا على أن استقلالية البنك المركزي في السياسة النقدية مضمونة بموجب القانون.

وقد انعكست هذه التطورات على الأسواق المالية، حيث تراجع الدولار بنسبة 1% أمام اليورو، وارتفعت أسعار الذهب نتيجة التوتر السياسي. كما أغلقت مؤشرات “وول ستريت” على انخفاض، إذ هبط مؤشر داو جونز بنسبة 0.2%، وستاندرد آند بورز بنسبة 0.3%، وناسداك بنسبة 0.4%، في ظل مخاوف المستثمرين من احتمال زعزعة استقرار السياسة النقدية الأميركية.