استقرت أسعار الذهب مع بداية تعاملات اليوم الاثنين بعد ثلاثة أيام متتالية من الانخفاض، حيث عزز الاتفاق التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شهية المخاطرة وكبح الطلب على الملاذ الآمن.
شهد سعر أونصة الذهب العالمي تقلبات خلال تداولات اليوم فبعد أن افتتح الذهب تداولات اليوم على فجوة سعرية هابطة متراجعاً عند المستوى 3329 دولار للأونصة ارتفع السعر إلى المستوى 3337 دولار للأونصة، وكان قد سجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 3324 دولار للأونصة.
يأتي هذا الاستقرار في تداولات الذهب اليوم بعد انخفاض لثلاثة جلسات متتالية، وعلى المستوى الأسبوعي انخفض الذهب لأسبوعين متتاليين بعد أن تسبب اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من دعم شهية المخاطرة وكبح الطلب على الملاذ الآمن.
مع بداية هذا الأسبوع وضعت الولايات المتحدة الأمريكي إطار اتفاق للتجارة مع الاتحاد الأوروبي، حيث فرضت تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، أي نصف المعدل الذي هدد به ترامب الاتحاد الأوروبي من قبل، مما أدى إلى تجنب حرب تجارية أوسع نطاقًا بين الحليفين اللذين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية.
إلى جانب هذا من المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين في ستوكهولم في وقت لاحق من اليوم لمعالجة الخلافات الاقتصادية طويلة الأمد، سعيًا لتمديد الهدنة التي حالت دون زيادة الرسوم الجمركية.
عمل هذا الاتفاق على التخفيف من حدة التوترات التجارية مما ضغط على الذهب بشكل سلبي يمنعه من التعافي ولكنه لم يجبر السعر أيضاً على الهبوط بسبب ترقب الأسواق لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
على المدى القصير من غير المتوقع أن يشهد الذهب تقلبات حادة مع تحويل المستثمرون تركيزهم إلى أسبوع محوري للسياسة النقدية الأمريكية والبيانات الاقتصادية.
تتجه الأنظار الآن إلى اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي بين 4.25% و4.50%. وسيراقب المستثمرون أي تحولات في لهجة البنك بشأن توقيت التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة.
وكان قد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بأنه عقد اجتماعًا إيجابيًا مع رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول، مما يشير إلى أن رئيس الفيدرالي قد يميل إلى خفض أسعار الفائدة.
تترقب الأسواق أيضًا صدور بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية في وقت لاحق من الأسبوع، بما في ذلك بيانات الوظائف لشهر يوليو وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي.
الذهب حالياً يواجه ضغوط سلبية من تراجع الطلب على الملاذ الآمن بعد الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وكبار شركائها التجاريين، هذا بالإضافة إلى ترقب في الأسواق لاجتماع البنك الفيدرالي وما قد يصدر عنه من توقعات لخفض الفائدة، وهو الأمر الإيجابي بالنسبة لأسعار الذهب.