ارتفع سعر الذهب العالمي اليوم الخميس مدعومًا بتجدد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، مما أدى إلى تصعيد الخلافات التجارية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 3396 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3372 دولار للأونصة ويتداول حالياً عند 3394 دولار للأونصة.
تجاوز ارتفاع الذهب خلال جلسة اليوم الخسائر التي سجلها يوم أمس ليستكمل الارتفاع الذي شهده منذ بداية الأسبوع، ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين ليواجه حالياً مستوى المقاومة النفسي عند 3400 دولار للأونصة.
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات السلع الهندية، مشيرًا إلى استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، مما أدى إلى تعميق الخلاف التجاري بين البلدين بعد أن وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.
ستعمل هذه الضريبة الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يومًا من 7 أغسطس، الرسوم الجمركية على بعض الصادرات الهندية إلى 50%، وهي من بين أعلى الرسوم المفروضة على أي شريك تجاري للولايات المتحدة. كما صرح ترامب بأن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنحو 100% على واردات أشباه الموصلات.
تسببت هذه القرارات في انخفاض مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين، الأمر الذي ساعد أسعار الذهب على الارتفاع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
من جهة أخرى استمر التراجع الأخير في العائد على السندات الحكومية الأمريكية في دعم أسعار الذهب العالمي في ظل العلاقة العكسية بينهما، لأن تراجع العائد يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
التوقعات في الأسواق الآن تشير أن البنك في الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة، لتتوقع الأسواق بنسبة 95% أن قرار خفض الفائدة سيكون في سبتمبر القادم.
هذا وقد صرح نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بأن البنك الفيدرالي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة على المدى القريب استجابةً لتباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
الأوضاع الحالية تصب في صالح الذهب بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التوترات التجارية بسبب قرارات وتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية، والتي تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
أعلن مجلس الذهب العالمي أن الطلب الأمريكي على الذهب قد انخفض بنسبة 34% على أساس ربع سنوي ليصل إلى 124 طنًا في الربع الثاني. حيث ساعدت التدفقات الاستثمارية القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب على تعويض ضعف الطلب على الذهب في مجالات أخرى.
هذا وقد بلغت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في أمريكا الشمالية 21 مليار دولار أمريكي في النصف الأول.