التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون20/8/2025

المصدر : جولد بيليون

ارتفع الذهب قليلاً يوم الأربعاء لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مع ارتفاع الدولار، بينما يترقب المستثمرون ندوة البنك الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول في وقت لاحق من هذا الأسبوع بحثًا عن إشارات محتملة بشأن السياسة النقدية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 3326 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3316 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3323 دولار للأونصة.

يأتي هذا التعافي الطفيف بعد أن انخفض الذهب خلال جلسة اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى منذ قرابة 3 أسابيع عند 3315 دولار للأونصة، ليتمكن السعر من كسر منطقة 3330 – 3335 دولار للأونصة والتي يتواجد بها المتوسط المتحرك 50 يوم.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع، مما جعل الذهب أقل تكلفة للمشترين الذين يستخدمون العملات الأخرى.

قوة الدولار وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية بعد التطورات الجيوسياسية الأخيرة ساعدت على تراجع أسعار الذهب بشكل ملحوظ هذا الأسبوع، بينما تترقب الأسواق خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

ومن المقرر أن يلقي جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي كلمةً في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، مقدما المزيد من التفاصيل حول خطط الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

تسببت بيانات التضخم القوية للمنتجين الصادرة الأسبوع الماضي حالة من عدم اليقين بشأن الخطوة التالية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار مخاوف بشأن التأثير التضخمي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقامت الأسواق بتقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بعد صدور قراءة التضخم وإن كان ذلك بشكل طفيف. ولا تزال الأسواق تقيم احتمالية بنسبة 84% أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.

لكن رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي باول ظل إلى حد كبير غير ملتزمٍ بفرض المزيد من التيسير النقدي، مشيراً إلى حالة عدم اليقين بشأن رسوم ترامب الجمركية وتأثيرها على التضخم. من المتوقع أن يلقي باول مزيدًا من الضوء على هذا الموقف يوم الجمعة، في ظل ترقب الأسواق لما قد يشير إليه.

من جهة أخرى ركزت الأسواق على مساعي الولايات المتحدة للتوسط في معاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا، بعد أن تعهد ترامب يوم الاثنين بتقديم ضمانات أمنية لكييف عقب قمة مع القادة الأوكرانيين والأوروبيين.

لكن ما زال من غير الواضح ماهية التدابير الأمنية التي ستقدمها الولايات المتحدة، كما ظل عدم وضوح موافقة روسيا على وقف إطلاق النار واتفاق السلام. خاصة بعد أن شنت موسكو هجومًا جويًا واسع النطاق على أوكرانيا هذا الأسبوع، رغم دعوات أوروبا والولايات المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية.