شهد الذهب تراجع طفيف يوم الخميس مع ترقب المستثمرين لمؤشرات حول توقعات سياسات البنك قبل الاحتياطي الفيدرالي قبيل ندوته السنوية في جاكسون هول، والتي تبدأ في وقت لاحق من اليوم، بينما تراجعت توقعات الأسواق لخفض أسعار الفائدة بعد محضر اجتماع الفيدرالي.
سجل سعر أونصة الذهب العالي انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 3334 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3351 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3340 دولار للأونصة.
يأتي هذا بعد أن شهد الذهب يوم أمس ارتفاع بنسبة 1% ليتمكن من الاغلاق فوق المتوسط التحرك 50 يوم عند المستوى 3335 دولار للأونصة الأمر الذي يقدم دعم لسعر الذهب بشكل عام.
التحرك الطفيف لسعر الذهب اليوم يأتي قبل بداية ندوة البنوك المركزية في جاكسون هول في وقت لاحق من جلسة اليوم والتي تعقد في الفترة من 21 إلى 23 أغسطس، ومن المتوقع أن يلقي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي كلمته يوم الجمعة، حيث يترقب المستثمرون ما إذا كان سيدعم إجراءات دعم سوق العمل، او سيركز على كبح التضخم.
من المتوقع أن يتحرك الذهب بشكل مستقر في الوقت الحالي، وألا نشهد ارتفاع ملحوظ ليستمر التذبذب والتحركات العرضية هي السائدة، وذلك حتى تحصل الأسواق على توجه جديد إذا حدث تغير في السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر يوم أمس، ان الاجتماع الأخير للبنك شهد تصويت عضوي الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان نائبة رئيس قسم الإشراف، والمحافظ كريستوفر والر لصالح خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لمعالجة ضعف سوق العمل، لكن موقفهما افتقر إلى دعم واسع النطاق.
كما أكد محضر اجتماع البنك الفيدرالي على نهج البنك المتردد في الترقب والانتظار بشأن خفض أسعار الفائدة، واتضح تفضيل صانعي السياسات لإبقاء التضخم منخفضًا على المخاطرة ببعض التباطؤ في سوق العمل، وهو الأمر الذي قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تجاوز بيانات الوظائف الضعيفة لشهر يوليو.
تسببت هذه الإشارات من محضر اجتماع البنك الفيدرالي في قيام المتداولين بتخفيض رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر، حيث تشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى احتمال بنسبة 78.4% أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، بانخفاض كبير عن احتمال بنسبة 100% تقريبًا سجل في وقت سابق من أغسطس.
بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة طويلة يتسبب في ضغط سلبي على الأصول الغير مدرة للعائد مثل الذهب، نظرًا لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار فيها. ومع ذلك تمكن الذهب من الحفاظ على معظم مكاسبه التي حققها حتى الآن في عام 2025، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعومًا بمخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي وعدم اليقين الجيوسياسي.
هذا ومن المنتظر صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ستوفر فهمًا أعمق لأداء الاقتصاد الأكبر في العالم. فمن المقرر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر أغسطس في وقت لاحق من يوم الخميس، بالإضافة إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية، حيث تساهم هذه البيانات في بيان أوضاع قطاع العمالة الأمريكي.