التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون12/9/2025

المصدر : جولدبيليون

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة لتتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، حيث طغت المخاوف المتزايدة بشأن ضعف سوق العمل الأمريكي على مخاوف التضخم قبل خفض متوقع على نطاق واسع لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

سحل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 3656 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3635 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3645 دولار للأونصة.

يأتي هذا الارتفاع في أسعار الذهب ضمن نطاق محدد للتداولات تحرك خلاله الذهب لثلاثة جلسات متتالية، ولكن يظل هذا النطاق بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله الذهب، ليقدم المعدن النفيس على تسجيل ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي.

ساهمت البيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع عن الولايات المتحدة الأمريكية في زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع القادم.

يتوقع السوق الآن احتمالًا كبيرًا لخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل قبل نهاية عام 2025، وهو ما يفوق بكثير التوقعات السابقة الصادرة قبل شهرين، ليعزز هذا الطلب على الذهب في الوقت الحالي.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% في أغسطس وهو مؤشر التضخم الأساسي، ليسجل أكبر ارتفاع شهري في سبعة أشهر، بينما أظهرت بيانات يوم الأربعاء انخفاضًا غير متوقع في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال أغسطس.

أيضاً ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأسبوع الماضي، مما يؤكد تراجعًا ملموسًا في سوق العمل. جاء ذلك عقب تقرير الوظائف الأمريكي الصادر يوم الجمعة الماضي، والذي أشار إلى توقف نمو الوظائف تقريبًا في أغسطس.

أظهر سوق العمل المزيد من علامات الضعف مع ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى أعلى مستوياتها فيما يقرب من أربع سنوات وتباطؤ نمو الرواتب.

ساهمت هذه البيانات في تزايد توقعات الأسواق المالية بقيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم، بل توجد توقعات أخرى ضعيفة تشير أن البنك قد يخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة.

يحقق الذهب استفادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وذلك بسبب تراجع تكلفة الفرصة البديلة لأن الفائدة المتراجع ستعمل على خفض العائد على السندات الحكومية وبالتالي تنتقل الاستثمارات إلى الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

أضاف ضعف الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية دعمًا، مما قلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب. كما عززت عمليات الشراء من قِبَل البنوك المركزية والطلب على الملاذ الآمن توقعات الذهب وسط حالة من عدم اليقين التجاري بشأن إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية.

خلال الأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات نقدية بمقدار 36.5 طن ذهب، وهو أعلى مستوى منذ منتصف شهر ابريل، وذلك بقيادة صناديق أمريكا الشمالية التي شهدت تدفقات بمقدار 25.8 طن ذهب.