ارتفعت أسعار الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق مع بداية الأسبوع، وذلك مع إقبال المستثمرين على المعدن النفيس عقب خفض أسعار الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي، وتلميحات الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية إجراء المزيد من التيسير الكمي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.9%ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3722 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3687 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3718 دولار للأونصة.
يأتي هذا الارتفاع بعد أن أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي ليسجل ارتفاع لخمس أسابيع متتالية، مما ساعده على الاستمرار في الصعود مطلع هذا الأسبوع واختراق المستوى النفسي 3700 دولار للأونصة.
يظل السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب وتسجيل مستويات قياسية هو قيام الأسواق بتسعير السياسة النقدية الجديدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي، ولجوء البنك إلى خفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية خلال الفترة القادمة.
اليوم استعاد الذهب توازنه حيث يركز المتداولون على احتمالية ارتفاع سعر الذهب بين الآن ونهاية العام خاصة بعد العديد من توقعات المؤسسات المالية بإمكانية وصول الذهب إلى 4000 دولار للأونصة على المدى القريب إلى المتوسط.
أيضاً استمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية لا يزال يدعم زخم الذهب بشكل كبير، بالإضافة إلى عمليات شراء صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب وزيادة حيازاتها خلال الفترة الماضية.
جاءت المستويات القياسية الأخيرة للذهب في أعقاب خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، في خطوة حظيت بتغطية إعلامية واسعة. وأشار البنك المركزي إلى تزايد المخاطر على سوق العمل كدافع لخفض الفائدة، وأشار إلى أنه سيواصل خفضها في الأشهر المقبلة في ظل ظهور المزيد من مؤشرات ضعف سوق العمل.
يتوقع المستثمرون على نطاق واسع خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما في أكتوبر وديسمبر – باحتمالات 93% و81% على التوالي.
كما يترقب المستثمرون سلسلة من خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات التضخم الأمريكية الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
قد يعطي مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي يوم الجمعة، وخطابات ما لا يقل عن اثني عشر مسؤولاً في الاحتياطي الفيدرالي بمن فيهم رئيس البنك جيروم باول يوم الثلاثاء، مزيداً من الرؤى حول توقعات السياسة النقدية للبنك.
قد يصل المعدن النفيس إلى مستويات مرتفعة جديدة خلال هذه الفترة إذا استمرت بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية تدعم نهج الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية.