استقرت أسعار الذهب العالمي ليتداول حول نفس مستويات الأمس، وذلك في ظل ترقب التطورات في الأسواق حيث زادت العقوبات الأمريكية على روسيا واحتمال فرض قيود جديدة على الصادرات الصينية من المخاطر الجيوسياسية، مما قد عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.6% ليسج أعلى مستوى عند 4137 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 4122 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4110 دولار للأونصة.
يوم أمس انخفض سعر الذهب وسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 4004 دولار للأونصة قبل أن يرتد لأعلى من هذا المستوى ويقلص مكاسبه ويغلق بالقرب من المستوى 4100 دولار للأونصة الأمر الذي ساعد على تعافي السعر بشكل محدود اليوم ليتداول فوق هذا المستوى.
يحاول الذهب استعادة توازنه بعد التراجع الفني والضروري للغاية الذي شهده خلال اليومين الماضيين، ورغم أن المخاطر الجيوسياسية من شأنها أن تحافظ على الإقبال على الملاذ الآمن، إلا أنه كان أقل ميلًا إلى التقلبات الحادة في رد فعله تجاه الأخبار.
حالياً تدرس إدارة ترامب خطةً لكبح مجموعة من الصادرات التي تعتمد على البرمجيات إلى الصين، من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى محركات الطائرات، ردًا على الجولة الأخيرة من قيود بكين على تصدير المعادن النادرة.
من جهة أخرى فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على روسيا تتعلق بأوكرانيا لأول مرة في ولايته الثانية، الأمر الذي أعاد التوترات إلى سوق الذهب الذي يعد ملاذ آمن في الأسواق المالية.
زادت العقوبات الغربية الجديدة على روسيا من دافع المخاطرة. وفرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أول عقوبات لها تتعلق بأوكرانيا لهذا العام على أكبر شركتي نفط روسيتين، روسنفت ولوك أويل.
جاء الانخفاض الحاد في وقت سابق من الأسبوع مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح عقب الارتفاعات الأخيرة، وذلك بعد انحسار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. وتسبب هذا في انخفاض الذهب بأكثر من 5% في جلسة واحدة وهو أكبر انخفاض يومي منذ مارس 2020.
وفي الوقت نفسه أدى تأخر إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر، والمقرر صدوره يوم الجمعة بسبب الإغلاق الحكومي المطول إلى توتر الأسواق. حيث يراقب المستثمرون البيانات عن كثب بحثًا عن مؤشرات على الخطوة التالية لسياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المقرر عقد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل.
لا يزال الاتجاه العام للذهب يميل إلى الارتفاع وذلك في ظل استمرار العوامل الداعمة للارتفاع وعلى رأسها التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.