التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون28/10/2025

المصدر : جولد بيليون

واصلت أسعار الذهب خسائرها يوم الثلاثاء لتسجل أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع تقريبًا، حيث أدى التفاؤل بشأن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع الطلب على سبائك الملاذ الآمن، بينما يتطلع المستثمرون إلى اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية هذا الأسبوع.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 1.3% ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع تقريباً عند 3921 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3990 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3929 دولار للأونصة.

استمر انخفاض الذهب وحركة التصحيح السلبي اليوم ليسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع بعد أن أغلق تداولات الأمس تحت مستوى الدعم الرئيسي 4000 دولار للأونصة، والآن يتزايد الزخم الهابط ويتجه السعر إلى مستهدف الهبوط عند 3850 دولار للأونصة.

تباطؤ العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد ساهم إلى حد ما في تراجع سعر الذهب بسبب انخفاض تدفقات الشراء على الذهب كملاذ آمن، يأتي هذا بعد أن ناقش كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأمريكيين يوم الأحد إطار عمل اتفاق تجاري ليتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ قرارًا بشأنه في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأعرب ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الصين، وأعلن عن سلسلة من الصفقات التجارية والمعادن الأساسية في ماليزيا مع أربع دول في جنوب شرق آسيا خلال محطته الأولى في جولته الآسيوية التي استمرت خمسة أيام.

الجدير بالذكر أنه حتى بعد التصحيح السلبي الذي شهده الذهب يوم الاثنين واليوم، لا يزال مرتفعًا بأكثر من 50% هذا العام، مدعومًا بالطلب القوي على صناديق الاستثمار المتداولة وشراء البنوك المركزية في ظل تنويع استثماراتها.

قد تنظر بعض البنوك المركزية إلى التراجع الأخير في الأسعار كفرصة لزيادة حيازاتها، حيث انخفض سعر الذهب بأكثر من 3% ليصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين يوم الاثنين الماضي. وانخفضت الأسعار بنحو 10% عن أعلى مستوى قياسي بلغ 4381 دولار للأونصة قبل أسبوع واحد فقط.

يركز المستثمرون الآن على اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم، ومن المتوقع أن يختتم يوم الأربعاء بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي عادة ما يزيد من الطلب على الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، لأن خفض الفائدة يقلل العائد على سندات الخزانة الحكومية.

ولكن يجب ان ندرك أن خفض الفائدة قد تم تسعيره بالفعل في سوق الذهب والسعر الحالي يعكس هذا الخفض، لذا فإن محركات الأسعار خلال اجتماع الفيدرالي ستكون تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول ومدى تقبل البنك لفكرة الاستمرار في خفض أسعار الفائدة.

أيضاً ساعد على انخفاض أسعار الذهب ما أعلنه مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية الداخلة لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب المادي قد انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر بمقدار – 12.5 طن وهو أول انخفاض بعد 8 أسابيع متتالية من تسجيل صافي إيجابي للتدفقات النقدية إلى الصناديق، الأمر الذي يعكس حالة التصحيح السلبي الحالية لأسعار الذهب.