التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون3/11/2025

المصدر : جولد بيليون

ارتفعت أسعار الذهب بشكل محدود مع بداية أولى جلسات تداول شهر نوفمبر، ولكن تظل الأسعار تحت ضغط بعد انخفاض لأسبوعين متتاليتين، حيث أدى عدم اليقين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية المستقبلية وتراجع التوترات التجارية إلى انخفاض الطلب على المعدن النفيس الذي يعتبر ملاذاً آمناً.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% ليسجل اعلى مستوى عند 4028 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3995 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 4017 دولار للأونصة.

انخفض الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.7% ليسجل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، وبالرغم من هذا استطاع أن يغلق تداولات الأسبوع فوق المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة الأمر الذي ساعده على الارتفاع مع بداية تداولات اليوم.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجع اليوم بنسبة 0.1% مقابل العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار الأمريكي أرخص لحائزي العملات الأخرى. وذلك بعد أن ارتفاع الدولار خلال الأسبوع الماضي لأعلى مستوياته في ثلاث أشهر.

خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 29 أكتوبر للمرة الثانية هذا العام، لكن تصريحات رئيسه جيروم باول المتشددة لاحقًا زادت من الشكوك بشأن احتمالية إجراء تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة في عام 2025.

يقدر المتداولون الآن احتمالية خفض سعر الفائدة في ديسمبر بنسبة 71%، بانخفاض عن أكثر من 90% قبل تصريحات بأول التي أشارت بأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة ليست أمرًا مفروغًا منه، وهو الأمر الذي يقلل من تفاؤل المستثمرين بالنسبة للذهب.

دفعت نبرته الحذرة التي رددها مسؤولون آخرون في الاحتياطي الفيدرالي، الأسواق إلى تقليص توقعاتها بخفض آخر في ديسمبر، مما دفع الدولار إلى الارتفاع وضغط على أسعار الذهب.

من جهة أخرى تراجعت توقعات الذهب أكثر مع انحسار التوترات الجيوسياسية، وذلك بعد اجتماع إيجابي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، ليتعهد الزعيمين بتقليص الحواجز التجارية بين البلدين.

بالرغم أن هذا الانفراج في التوترات التجارية بين البلدين لم يصل إلى اتفاق تجاري شامل، إلا أنه ساعد في تهدئة توترات السوق بعد تصاعد الخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم. وقد أدى انحسار التوترات إلى كبح الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما زاد من الضغط على أسعار الذهب.

يراقب المستثمرون أخبارًا أخرى هذا الأسبوع بما في ذلك بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة عن ADP ومؤشرات مديري المشتريات الصادرة عن ISM هذا الأسبوع، بحثًا عن مؤشرات اقتصادية قد تغير موقف الاحتياطي الفيدرالي المتشدد.

الجدير بالذكر أن تراجع التوترات التجارية بين أمريكا والصين وتراجع توقعات المزيد من خفض أسعار الفائدة كان من شأنها أن تدفع الذهب إلى انخفاض كبير، ولكن الذهب مستقر حتى الآن في التداول فوق المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة مما يعكس قوة الطلب الحقيقي على الذهب من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب.