التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون11/12/2025

المصدر : جولد بيليون

انخفض سعر الذهب يوم الخميس متراجعاً عن أعلى مستوى له في نحو أسبوع، بعد أن أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض متباين لأسعار الفائدة، مما أثار حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن وتيرة التيسير النقدي في العام المقبل.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 4204 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4228 دولار للأونصة، وكان الذهب قد سجل أعلى مستوى في أسبوع عند 4247 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 4215 دولار للأونصة.

يأتي تراجع سعر الذهب العالمي اليوم بعد تسجيل أعلى مستوى في أسبوع مطلع جلسة اليوم، وذلك عقب ارتفاع الذهب لجلستين متتاليتين، ليحاول الذهب الابتعاد عن نطاق التداول العرضي حول المستوى 4200 دولار للأونصة الذي سيطر على حركة الذهب منذ أكثر من أسبوعين.

خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.5% و3.75% بعد أن كانت بنسبة 4.00%، وكانت هناك ثلاثة آراء معارضة اثنان منها يؤيدان تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، والثالث يفضل خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة.

لم يتمكن الذهب من مواصلة صعوده اليوم لأن رسالة البنك الاحتياطي الفيدرالي كانت باختصار أن أي تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة ستكون محدودة للغاية.

أشار رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في تصريحاته عقب اجتماع الفيدرالي إلى أن تكاليف الاقتراض قد لا تنخفض أكثر من ذلك في انتظار مؤشرات أوضح على تباطؤ سوق العمل والتضخم الذي لا يزال مرتفعًا إلى حد ما.

وبينما يتوقع معظم أعضاء البنك الفيدرالي أنهم سيضطرون إلى خفض أسعار الفائدة مجددًا العام المقبل، عارض ستة أعضاء هذا الأمر وهو أمر غير مسبوق، حتى أنه كان هناك معارضة لقرار خفض يوم أمس الأربعاء بمقدار ربع نقطة أساس. كما امتنع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن تقديم أي توجيهات بشأن توقيت أي تخفيضات أخرى.

في المقابل اتخذ البنك الفيدرالي خطوة اعتبرتها الأسواق على نطاق واسع أنها توجه لتيسير نقدي، فقد أعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه سيستأنف شراء سندات الخزانة لزيادة سيولة السوق، بمعدل أولي قدره 40 مليار دولار شهريًا.

ومن المتوقع أن تسهم عملية شراء الأصول التي يقوم بها الاحتياطي الفيدرالي، والتي يطلق عليها اسم “التيسير الكمي”، في زيادة سيولة السوق خلال الأشهر المقبلة، مما يشير إلى توجه تيسير السياسة النقدية. وقد انخفضت عوائد سندات الخزانة بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي.

سيسهم هذا الأمر في دعم غير مباشر للذهب لأن تراجع العائد على السندات الحكومية سيزيد من توجه الأسواق إلى الذهب كبديل آمن للاستثمار.

التوقعات الآن في الأسواق تشير أن البنك الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لمرة واحدة فقط خلال عام 2026، ولكن تغير رئاسة الفيدرالي قد يكون لها تأثير مختلف على التوقعات وبالتالي على أسعار الذهب العالمي.