هل سيحقق الذهب أرباح مع اجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع؟

المصدر : Investing

نقلاً عن موقع Investing أوضح أن الذهب قد أنهى أسبوعاً قوياً حيث وقف بالقرب من أعلى مستوي له منذ 9 أشهر، ويبني آماله على إقرار الفيدرالي بالركود الوشيك، والبدء في تيسير السياسة النقدية. وخلال الشهر الأول من عام 2023 انتعش سوق الذهب على مدى 5 أسابيع متتالية مع ارتفاع الأسعار بأكثر من 5 %، بينما توجد معنويات متفائلة في السوق ولكن لا يزال هناك جزء واحد مفقود. ويستمر المستثمرون في الوقوف بجانب السوق، مما جعل بعض المحللين يتساءلون عن مدى استدامة الارتفاع الجديد، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 5% خلال هذا العام، وأظهرت البيانات الصادرة عن أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم، SPDR® Gold Shares (NYSE:GLD)، أن الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة ETF مستمر في الهبوط. واعتباراً من 19 يناير هبطت حيازات GLD من الذهب إلى 5.21 طن، ولكن هل سيتبع السعر طلباً استثمارياً أوسع، أم يجب الانتظار لارتفاع مشتريات صناديق الاستثمار المتداولة موضحة الاتجاه الصعودي في السوق؟ كما تباطأت التدفقات الخارجية في سوق صناديق الاستثمار المتداولة ولكنها لم تنتهي إلى الآن. وبعد تفوق الفضة في الأداء على الذهب خلال شهري نوفمبر وديسمبر، ولكن في الوقت نفسه هناك مخازف من أن الفضة لا ترى نفس الاتجاه الصعودي للذهب، وينم تداول الفضة في المياه عند مستوى 24 $ لسعر الأوقية. وأن افتقار الفضة للزخم هو تناقض صارخ مع ما يحدث مع المعادن الأخرى مثل النحاس، حيث يتم تداول النحاس عند أعلى مستوى في 7 أشهر عند مستوى 4.26 دولار للرطل. وقد يستغرق بعض الوقت حتى توضح الاختلافات حقيقة السوق بنفسها، وهناك أسباب تدفع للأمل في أن يرى المستثمرين قيمة امتلاك المعادن النفيسة في النهاية. ويتوقع المحللون أن يكون المعدن الثمين أساسياً للسنوات الثلاث القادمة، وذلك وفقاً لتقرير صعودي عن الذهب والذي قام بنشره بنك أوف أمريكا (NYSE: BAC) هذا الأسبوع. ولكن بنك أوف أمريكا ليس وحده في التوقعات المتفائلة في شهر نوفمبر، حيث قام مدير الصناديق الأوروبية HANetf باستطلاع آراء 100 من مديري صناديق الثروة الأوروبية والبريطانية، وأظهرت النتائج أن 89% من المجيبين على الاستطلاع يعتزمون على زيادة تعرضهم للذهب. وأشار توم بيلي رئيس أبحاث ETF في HANetf، في التقرير له قائلاً: “في الوقت الحالي تلاشت الكثير من المعنويات السلبية حول الذهب.” وفي الوقت الحالي يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بقوة، حيث يعد التجارة المعاكسة للذهب وهذا يعد السبب الرئيسي الذي يمنح الذهب قوته الحالية. وتشير توقعات السوق بأن الفيدرالي الأمريكي انتهى من دورة التشديد العنيف للسياسة النقدية وسيدخل مرحلة أبطأ في رفع أسعار الفائدة مما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار، وذلك فإن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع مصيري لكل من الذهب والدولار، وسيكون للسوق رد فعل عنيف في حالة محاولة جيروم باول رئيس الفيدرالي تبديد آمال تيسير السياسة النقدية، أما في حالة التأكيد التي انخفاض أسعار الفائدة بالقرب من المستوى المتوقع ستشهد الأسواق تعمقاً في المسار الهابط للدولار وارتفاعاً لأسعار الذهب عالمياً. ويرى اقتصاديون بأن الركود المطل برأسه على الاقتصاد الأمريكي وفقاً للقراءات الأخيرة للبيانات، سيجبر الفيدرالي على خفض سعر الفائدة خلال النصف الثاني من العام الجاري. وفي هذه الحالة سوف يحقق الذهب قوة تقوده إلى مستوى 2000 $ لسعر الأونصة، وهو المستوى القياسي السابق. وقد حقق الذهب ست أسابيع متتالية من الصعود القوي، ويرى المحللون أنه حان الوقت لالتقاط الأنفاس، واختبار مدى قوة الاتجاه الصاعد قبل محاولة الصعود لمستوى 2000 $ لسعر الأونصة.