شهدت أسعار الذهب العالمي انخفاض طفيف يوم أمس عند الاغلاق، وذلك بعد تسجيل مستويات تاريخية جديد وذلك قبل أن تغلق أسواق التداولات العالمية بسبب عطلة عيد الميلاد المجيد، ليبقى الترقب في الأسواق متواجد بشأن الخطوة القادمة للذهب.
سجل سعر اونصة الذهب العالمي يوم أمس الأربعاء انخفاض طفيف بنسبة 0.1% وذلك بعد أن سجل الذهب اعلى مستوى تاريخي عند 4526 دولار للأونصة قبل أن يعود السعر إلى التراجع ليغلق عند المستوى 4479 دولار للأونصة.
لم يتمكن السعر من البقاء فوق المستوى 4500 دولار للأونصة ليغلق تحت هذا المستوى، الأمر الذي يدل على أن التحرك الحالي في سعر الذهب هو ناتج عن انخفاض احجام التداول والسيولة في الأسواق بسبب العطلات.
التراجع في سعر الذهب يوم أمس قبل الاغلاق يعد جني أرباح من القبل المشاركين في الأسواق قبل موسم الأعياد، وبعد أن سجل الذهب مستويات تاريخية جديدة.
بينما يرى بنك يو بي إس أن حجم هذا الارتفاع في الذهب يبدو غير منطقي إلى حد ما، مشيرًا إلى أنه من الصعب تحديد محفز دقيق يفسر بشكل كامل قوة وسرعة هذا الارتفاع. كما ساهم ضعف الدولار وتشديد المعروض من الفضة والمعادن الأخرى في زيادة المخاوف في أسواق السلع ليعمل على رفع الأسعار، إلا أن بنك يو بي إس أكد أن هذه العوامل ليست كافية لتفسير حجم هذا الارتفاع.
أما عن المخاطر الجيوسياسية والتي كان لها تأثير كبير على ارتفاع أسعار الذهب هذا الأسبوع فتمثلت في التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي حصارًا على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها. وواصل ترامب خطابه العدائي ضد فنزويلا ورئيسها، محذرًا من هجوم بحري محتمل.
إلى جانب هذا أدى إجراء إيران لتدريبات صاروخية إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، لا سيما بعد تقارير أفادت بأن إسرائيل تعتزم إطلاع واشنطن على المزيد من الضربات المحتملة ضد طهران.
كل هذه العوامل دفعت المستثمرين إلى الذهب والمعادن النفيسة كملاذ آمن قبل فترة الأعياد خوفا من أية تطورات قد تحدث أثناء اغلاق الأسواق المالية العالمي، وهذا يفسر أيضاً أن عمليات جني الأرباح التي شاهدناها على الذهب يوم أمس كان طفيفة بشكل كبير.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع صافي التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب للأسبوع السابع على التوالي خلال الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر.
وصل صافي التدفقات إلى 3.1 طن من الذهب وهو أقل مستوى منذ 5 أسابيع، وكان صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية صاحبة أكبر تدفقات داخلة بمقدار 9.2 طن من الذهب بينما شهدت الصناديق الأوروبية خروج تدفقات بمقدار – 6.4 طن.