روسيا تضاعف حيازات صندوقها السيادي من اليوان والذهب.

المصدر : اقتصاد الشرق

وفقا لجريدة اقتصاد الشرق ضاعفت وزارة المالية الروسية حجم اليوان الصيني والذهب في “صندوق الثروة القومي الروسي” وسط تجميد الكثير من مدخراتها بسبب العقوبات الدولية التي تبعت غزو أوكرانيا. قالت وزارة المالية في بيان يوم الجمعة إن الحصص المقدرة لليوان في الصندوق ارتفعت إلى 60%، بينما ارتفع نصيب الذهب إلى 40% لجعل الاستثمارات في “صندوق الثروة القومي الروسي” أكثر مرونة. أضافت الوزارة أن رصيدها بالجنيه الإسترليني والين الياباني لدى البنك المركزي تحدد عند مستوى الصفر.زادت أصول الصندوق إلى 186.5 مليار دولار في نوفمبر من 154.8 مليار دولار في فبراير عندما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بدخول القوات إلى أوكرانيا. بعد سنوات من تكديس المدخرات بالدولار واليورو، أصلح الكرملين استراتيجيته الاقتصادية وبدأ في الحد من الادخار في أصول الحكومات “المعادية” عندما بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم في عام 2014.تم تجميد أصول روسية مقوّمة بالدولار، واليورو، والجنيه الإسترليني، والين بعد غزو أوكرانيا. و في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن اليوان هو العملة الأنسب من بين جميع الأصول “الصديقة” لاحتياطيات البلاد. لكن بحسب “بلومبرغ إيكونوميكس”، قد لا يكون لهذا التحول تأثير قوي على السوق. ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه يمكن تطبيقه عن طريق مناقلة أصول محتفظ بها لدى البنك المركزي.بحسب ألكسندر إيزاكوف، الخبير في الاقتصاد الروسي، لن يكون لتحرك وزارة المالية آثار فورية تذكر على السوق لسببين. أولاً، يبين القانون كيف ينبغي لـبنك روسيا (المركزي) أن يخصص عائدات النفط والغاز غير المتوقعة -أي الإيرادات التي تزيد عن 8 تريليونات روبل سنوياً- لكن مع انخفاض تصدير النفط فإن العام 2023 قد لا يولّد مثل هذه الإيرادات. ثانياً: لن يحتاج البنك إلى بيع أو شراء أي أصول في السوق المفتوحة لتلبية الترتيب الجديد؛ حيث بإمكانه القيام بذلك في ميزانيته العمومية.وفقاً لتقدير ناتاليا لافروفا، كبيرة الاقتصاديين في “بي سي إس فاينانشال غروب” (BCS Financial Group)، تم استخدام اليوان في 14% من الصادرات حتى نهاية الربع الثالث، بارتفاع من نحو الصفر في بداية العام مع قيام الشركات بتبني عملات غير الدولار. وتقول لافروفا عن الترتيب الجديد لـ”صندوق الثروة القومي الروسي”: “هذه التغييرات هي تكيف منطقي مع عمليات السوق الجارية؛ فقد أصبح اليوان بمثابة (الدولار الجديد) بسبب تزايد السيولة فيه وتقلبه المنخفض نسبياً”.