نقلاً عن صحيفة “سي إن إن بالعربية” أوضحت أن أسعار الذهب قد ارتفعت في مصر نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً وانخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعاً في الاسواق إلى مستوى 1265ج أو ما يعادل 51.8$، حيث توقع التجار استمرار ارتفاع أسعار الذهب بسبب نمو الأسعار عالمياً ليتجاوز سعر الجرام 1800$، كما سيتم عرض مشغولات ذهبية تناسب جميع الفئات. ويتم تحديد أسعار الذهب في مصر وفقاً لعاملين؛ أولاً أسعار الذهب عالمياً، ثانياً أسعار صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، حيث شهد تراجعاً ملحوظاً يصل إلى 25% منذ قيام البنك المركزي المصري بتطبيق نظام سعر صرف مرن. وقد أشار ناجي فرج مستشار وزير التموين لصناعة الذهب وعضو شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الذهب في مصر قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 20 عاماً، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 51.8$ (1265ج)، وسجل عيار 18 حوالي 44.46$ (1085)، ووصل عيار 24 إلى 59.46$ (1451)، كما سجل جنيه الذهب حوالي 409.81$ (10 ألاف ج) بعد أن وصل إلى 9800ج. وأن ارتفاع أسعار الذهب يرجع إلى زيادة أسعار الذهب عالمياً بحوالي 80$ للجرام الواحد، مع انخفاض أسعار صرف الجنيه مقابل الدولار ليصل سعر الصرف إلى مستوى 24ج، وقد أدى هذا إلى وصول أسعار الذهب إلى مستويات لم يصل إليها السوق سابقاً. وخلال تعاملات يوم الأحد 13 نوفمبر انخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ليصل سعر الشراء في البنك المركزي المصري إلى 24.46ج، بينما وصل سعر البيع إلى 24.38ج. وأضاف ناجي فرج في تصريحاته مع صحيفة “سي إن إن العربية” أن أسعار الذهب في مصر مرتبطة بعاملين الأول سعر الذهب العالمي حيث أنه عند تخطي سعر الذهب العالمي 1800$ سيعمل ذلك على ارتفاع السعر المحلي ليتجاوز 1300ج (53.27$)، أما الثاني فإن حركة البيع والشراء في السوق العالمي تؤثر على ارتفاع الذهب بسبب انخفاض القوة الشرائية في مصر. كما ذكر أن المصريين يفضلون الاستثمار في الذهب على الرغم من ارتفاع أسعاره، حيث أضاف أن عدد كبير من المصريين توجهوا لشراء الذهب بهدف الاستثمار خلال الثلاث سنوات الأخيرة بالرغم من الارتفاع المستمر في الأسعار بسبب ارتفاع العوائد استثماره. وأوضح مستشار وزير التموين اتجاه المصانع إلى طرح منتجات من الذهب تناسب كل أنواع شرائح الدخل، وسيتم طرح هذه المشغولات الذهبية الجديدة أثناء المعرض الدولي يومي 11 و12 من شهر ديسمبر القادم وذلك لأن الذهب يعد ملاذاً آمناً للاستثمار عند المصريين. وقد أضاف رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية هاني ميلاد، أن أسعار الذهب قد وصلت لأعلى مستوى في تاريخه بسبب ارتفاع أسعار الذهب عالمياً ليتجاوز سعر الجرام 1700$، وانخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، حيث تشير التوقعات استمرار ارتفاع أسعار الذهب بعد تقرير البطالة الأمريكية والذي أثر عل أسعار الدولار مع توقع زيادة الأسعار عالمياً. وذكر هاني ميلاد في تصريحاته الخاصة لصحيفة “سي إن إن بالعربية ” أن زيادة أسعار الذهب أدت إلى انخفاض الطلب على المشغولات الذهبية مقابل زيادة الطلب على منتجات الاستثمار، وأن مصنعي الذهب قد توجهوا إلى تصنيع منتجات عصرية وخفيفة الوزن تناسب جميع شرائح الخل للمواطنين منذ ارتفاع الأسعار. وقد وجه ميلاد نصائحه للمواطنين بالاستثمار في الذهب مقابل الأوعية الادخارية الأخرى وحتى استثمار الشهادات البنكية، حيث استبعد تراجع أسعار الذهب على المدى القصير بسبب عدم وجود أي إشارات توضح انتعاش الاقتصاد العالمي مما يجعل الذهب يحقق أعلى عوائد للاستثمار في مصر، كما نفى وجود أي نية للفيدرالي الأمريكي بوقف وتيرة فع أسعر الفائدة.