نقلاً عن موقع Investing أوضح أنه خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر شهدت أسعار الذهب تعافيا بشكل واضح وارتفاعا ملحوظاً لتعوض بعض الخسائر السابقة لها حيث تم تداول المعدن الأصفر عند مستوى 1,650$، في حين يترقب المستثمرين صدور قرار الفيدرالي الأمريكي غداً وكلمة “جيروم باول” محافظ البنك المركزي. وقد ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.89% لتسجل حوالي 1,648.04$ لسعر الأونصة، بعد أن وصلت لأدنى مستوى لها في وقت مبكر من الجلسة منذ 21 أكتوبر، وارتفعت أيضاً العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر بنسبة 64.0% لتصل إلى 1,651.20$ لسعر الأونصة. وفي المقابل ارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنسبة 3.30% لتصل إلى 19.75$ للأونصة، كما ارتفعت أسعار البلاتينيوم بنسبة 1.64% لتسجل حوالي 945.94$ للأونصة، وزادت أسعار البلاديوم بنسبة 1.91% إلى 1,881.22$ لسعر الأونصة. ومن أهم العوامل التي دفعت المعدن الأصفر نحو التعافي حذر المستثمرين الشديد خلال تعاملات اليوم بسبب ترقب الأسواق قرار الفائدة للفيدرالى الأمريكى غداً الأربعاء، وقد دفع ذلك الكثير من المستثمرين إلى زيادة حيازتهم من الذهب لمواجهة التقلبات الاقتصادية وحالة عدم اليقين باعتباره ملاذاً آمناً. وقد تراجعت العملة الأمريكية خلال التعاملات المبكرة اليوم، مما أدى إلى محو الأرباح التي حققها من الجلسة السابقة، حيث هبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل حوالي ٦ من العملات الرئيسية الأخرى بنسبة 0.48% مسجلا حوالي 110.99 نقطة، مما أفسح المجال أمام الذهب المسعر بالدولار لتحقيق أرباح قوية بينما انخفضت التكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأجنبية الأخرى. كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل كبير مما ساعد المعدن الأصفر على تحقيق أرباح خلال تعاملات اليوم. وأشارت التوقعات أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بواقع 75 نقطة أساس في نهاية اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقده غدا الأربعاء والذي سيتسمر لمدة يومين، ويترقب المستثمرين كلمة “جيروم بأول” محافظ البنك والتي يتوقع أن يقوم بتوضيح الوقت الذي قد يبدأ البنك بإبطاء وتيرة التشديد النقدي. وأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية يقلل من جاذبية الذهب، على الرغم من كونه ملاذاً آمناً للتحوط ضد عدم اليقين والاضطرابات الاقتصادية، بسبب توجه المستثمرين إلى الدولار وسندات الخزانة. وتترقب الأسواق في وقت لاحق من اليوم صدور بيانات سوق العمل الأمريكية ومؤشر المشتريات للقطاع التصنيعي، والتي من الممكن أن تؤثر على قرار الفيدرالي الأمريكي. وقد أوضح تقرير مجلس الذهب العالمي WGC أن نسبة الطلب العالمي على الذهب قد ارتفعت بنسبة 28% خلال الربع الثالث مقارنةً بنفس الفترة العام الماضي. ويرجع الارتفاع الكبير عفي الطلب على الذهب إلى عمليات الشراء القياسية للبنوك المركزية، بينما انخفضت نسبة طلب المستثمرين بشكل ملحوظ على السبائك الذهبية. وأوضح مجلس الذهب العالمي أن نسبة استهلاك الذهب في الهند قد انخفضت خلال الربع الثالث للعام الجاري كما انخفض أيضاً في العام الماضي، بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي أدت إلى انخفاض الطلب في المناطق الريفية.