الذهب أفضل الملاذات

المصدر : سكاي نيوز

وفقا لموقع سكاي نيوز نقلا عن تصريحات مدير المصرف العربي للتنمية الاقتصادية ،والتي أوضح خلالها أن مستويات التضخم التي يعيشها العالم خلال هذة الفترة لن يشهدها منذ 40 سنة ،وجاء ذلك بالتتابع مع عدة أزمات ،بدأت بتفشي فيروس كورونا، فبدأت البنوك المركزية تعمل علي تقليل الكتل النقدية المتوفرة في الأسواق، مما فاقم الضغوط علي التمويل،خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة ، وتكاليف الانتاج ، والمواد الاوليه والتي شهدت اضطراب خلال سلاسل التوريد ، وبالتالي فإن هناك عديد من العوامل السلبيه التي تؤثر على آلاف الشركان الصغيره،والمتوسطه من ناحية العرض، أما عن الطلب فقد شهد العالم تراجعا للقوة الشرائية نتيجة للتضخم الذي وصل الي اعلي مستوياته منذ 40 سنه. وخلال تلك الازمات، يشهد الاقتصاد العالمي صعوبات في الطلب، وارتفاع لتكاليف الانتاج بالتوازي مع تراجع الطلب وارتفاع تكاليف العرض. وخلال تصريحاته للموقع اوضح ان المؤسسات التي ستصمد في ظل هذه الظروف ستكون قليلة جداً مقارنة بمجموع الشركات الصغيره والمتوسطة ، وذلك الا اذا حظيت هذه المؤسسات بالدعم المادي من الحكومات . لكن هذا بالطبع يتعارض مع السياسات التي يفترض أن يتم تبنيها في هذا الصدد . وخاصة في ظل سياسة تقليص الدعم الحكومي وتقليص السيولة في السوق. واوضح التقرير أن من بين الحلول لتلك المشاكل لدي الشركات ، وجد إنه خلال ازمة وباء كورونا حدث تحول واضح نحو التكنولوجيا،وايضا في العديد من المجالات الاقتصادية،مما ساعد بعض الشركات في تخطي الازمة بأقل المخاطر. لكن بقيت مشكلة سلاسل التوريد دون حل، وارتفاع تكاليف انتاج التوصيل ،فعلي سبيل المثال الشركات الصغيره التي تقدم خدمات التوصيل تجد صعوبات ضخمه في ظل ارتفاع تكاليف النقل وتكاليف مدخلات الانتاج الأخري ،وفي تلك الأثناء سيكون بالإمكان يبقي التحول الرقمي رغم اهميته غير كافي لتجاوز أزمة وباء كورونا العالمي. وانعكس التحول الواضح نحو التكنولوجيا علي النظام المصرفي العالمي، ومؤسسات التمويل الرقمية ،حيث شهدت تطور واضح خلال ازمة وباء كورونا، وذلك لما تقدمة خدمات مصرفية عن طريق الهواتف الذكية تمكن المستهلك من الاستفادة منها دون الخروج من المنزل أو اضطرارة لزيارة الفرع، ومن ناحية اخري خففت تكاليف المؤسسات المالية التي سارت على نفس الخطي،بحيث لم تعد المؤسسات بحاجه الي فتح فروع في كل مكان ،مما ساهم في انتشار الشمول المالي للكثير من الدول, لكن تبقي مشكلة التمويل موجودة حيث لا يمكن تمويلها بالطرق الرقميه لأنها تحتاج إلى وجود مؤسسات مالية بمستويات معينه،وبكفآت محددة حسب الأساليب المتعارف عليها حالياً. وأوضح أن أفضل وسائل الاستثمار حالياً في ظل الازمات الاقتصادية والسياسية العالمية هو الذهب. حيث اوضح أن فترات التضخم تكون فكرة الاستثمار في الودائع ليست الخيار الأمثل وذلك لأن قيمتها الحقيقية تنقص بشكل سريع كلما زادت نسبة التضخم. ومن المعروف أن المعادن الثمينة خاصة الذهب هي الملاذ الآمن في فترات الأزمات،وكذالك العقار اذا لم يكن مرتفع السعر،حيث ان الدول التي تكون اسعار العقارات بها مرتفعة يكون فيها الاستثمار في العقارات ليس الحل الأفضل ،وذلك لأنه لن يستطيع المستثمرين الحفاظ على قيمة اموالهم خلال الفترات الأخري. وستظل المعادن الثمينة وخاصة الذهب هي الملاذ الآمن في هذه الظروف، كما تشهد السندات والاسهم اضطرابات كبيره بسبب سياسات البنوك مع ارتفاع تكاليف التمويل،مما يقلل من حافز الاستثمار في الاسهم ،والانتعاش الطفيف خلال الفترة الماضية لن يستمر طويلا، فقيمة الاسهم مضطربة عادة وسيكون اثر ذلك سلبيا على المستثمرين.