خسائر كبيرة لأسهم أكبر مناجم ذهب

المصدر : سكاي نيوز

وفقًا لسكاي نيوز قبل نحو شهر من انتهاء هذه السنة، تراجع سعر الذهب بأكثر من 4 %في عام 2022. ورغم الحرب الأوكرانية ومعدلات التضخم التي لم يعرفها العالم منذ أكثر من 40 عاما، والتي كانت من المفترض أن تقود الأسعار إلى أرقام قياسية، لكن أتى تألق الدولار وقضى على كل هذه العوامل التي كانت لمصلحة ارتفاع أسعار المعدن الأصفر. هذا بالنسبة للذهب، فماذا عن أداء أسهم مناجم المعدن الأصفر وهل كان أداؤها مشابها لسعر الذهب؟ أولا العملاق الكندي باريك جولد الذي يسجل سهمه تراجعا بأكثر من 15%منذ بداية العام وسجل قمته في شهر أبريل عند مستويات 26$ ودخل بعد ذلك في موجة هابطة أدت بالسهم إلى المستويات الحالية. في عام 2020 تألق السهم بشكل لافت بعد أن سجل أعلى إغلاق له في 7 سنوات عند مستويات 30$ بعد إعلان وارن بافيت عن الاستثمار في الشركة واشترت “بيركاشير هاثاواي” نحو 21 مليون سهم بقيمة 564 مليون دولار. وكان ذلك تحولا كبيرا في نظر بافيت الذي يعارض بشدة الاستثمار المباشر في الذهب لا بل انتقد ذلك في مناسبات عديدة. أما بالنسبة لشركة ” نيومينت” الأميركية التي تعتبر أكبر شركات المناجم من حيث الإنتاج، فسهمها متراجع بقوة وفقد أكثر من ربع قيمته بنسبة تراجع بلغت 26 في المئة، وبحوالي 50 %من قمته التي سجلها أيضا في شهر أبريل عن مستويات 86 دولارا والتي تزامنت أيضا مع تسجيل أسعار الذهب مستويات عند1986$. ومن الملاحظ أيضا أن أسعار اسهم المناجم لم تتفاعل مع الانتفاضة السعرية الأخيرة التي سجلها المعدن الأصفر عندما صعد 145 دولارا من مستويات 1630 دولارا إلى مستويات 1755$ وكان أداء أكبر أسهم المناجم باهتاً. ننتقل الآن إلى ثالث أكبر شركة مناجم من حيث الإنتاج وهي Agnico Eagle Mines التي تراجع سهمها بأكثر من 6 في المئة منذ بداية العام، وسجلت أعلى مستوياتها خلال هذا العام في شهر أبريل عند مستويات67$. باختصار كان هناك تفاعلا كبيرا لأسهم المناجم مع الارتفاعات القوية لأسعار الذهب، ولكن موجة تراجعات الذهب كانت حادة على الأسهم، ولم تكن هناك ارتدادات مهمة مع الصعود الأخير للذهب.