وفقا لموقع Investing في آخر تحديث لانتخابات التجديد النصفي الأمريكية، اقترب الجمهوريون من نيل الأغلبية في مجلس النواب، فيما سجل الديمقراطيين أداء أفضل من المتوقع وتجنبوا “موجة حمراء” من الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي. بينما لا يزال المشهد في مجلس الشيوخ ضبابيًا. ورغم ذلك، فإن الساعات القليلة القادمة قد تكشف عن تغيّر في ميزان القوة بالنسبة للسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ. وفي أول تعليق له على النتائج الأولية للانتخابات، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بالعمل مع الجمهوريين، وقال: “إنه يتفهم أن الناخبين مصابون بخيبة أمل على الرغم من أداء الديمقراطيين التنافسي المفاجئ”.وقال بايدن: “لقد أوضح الشعب الأميركي، على ما أعتقد، أنه يتوقع أن يكون الجمهوريون مستعدين للعمل معي أيضًا”. وإذ أكد نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة في عام 2024، قال إنه سيتخذ القرار النهائي في أوائل العام المقبل. وفقًا لبيانات أسوشيتد برس الصادرة الآن، حصل الجمهوريين حتى الآن على 48 مقعد مقابل 46 مقعد للديمقراطيين في انتخابات مجلس الشيوخ، بينما حصل الجمهوريون على 207 مقعد في انتخابات مجلس النواب مقابل 184 مقعد للديمقراطيين. ولم تحسم بعد سباقات مجلس الشيوخ في ولايتي نيفادا وأريزونا، حيث يحاول شاغلو المقاعد الديمقراطيون صد منافسيهم الجمهوريين، مع وجود آلاف الأصوات غير المحسوبة. ووفقًا لتوقعات إديسون ريسيرش، يقترب الجمهوريون من نيل 218 مقعدًا اللازمة لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين، مع وجود 207 مقاعد الآن في حوزتهم. لكن تحليلاً أجرته رويترز لتوقعات مراكز استطلاعات الرأي البارزة غير الحزبية يوضح أن 21 سباقاً من بين 53 من السباقات الأكثر تنافسية لم تحسم بعد، مما يزيد احتمالات بقاء النتيجة النهائية غير معروفة لبعض الوقت. وحتى الأغلبية الضئيلة في مجلس النواب ستسمح للجمهوريين بالتضييق على الرئيس الديمقراطي جو بايدن خلال العامين المقبلين، بعرقلة التشريعات وإطلاق تحقيقات قد تكون مضرة سياسياً. وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نتائج انتخابات التجديد النصفي بأنها “مخيبة للآمال نوعا ما”، لكنه أشار إلى أنه يراها نجاحا شخصيا، رغم ذلك، ملمحًا إلى عودته للانتخابات المقبلة. وكتب ترامب، أمس الأربعاء، عبر منصة “تروث سوشال” التي شارك في تأسيسها، أن أغلبية المرشحين الذين دعمهم فازوا في الانتخابات. وأضاف ترامب: “بينما كانت انتخابات الأمس مخيبة للآمال نوعا ما، من نواح معينة، إلا أنها من وجهة نظري الشخصية تمثل انتصارا كبيرا للغاية، 219 فوزا و16 هزيمة إجمالا، من قدم أداء أفضل من ذلك من قبل؟”. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الأربعاء، تعليقًا على نتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلسي الشيوخ والنواب، إنه سيعمل على عدم عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مضيفًا: “سنتأكد وفق الدستور من منع ترامب من أن يصبح رئيسًا مجددًا”. وأعلن بايدن، في كلمته مساء اليوم، عن نيته في إعادة الترشح للرئاسة لولاية جديدة، مضيفًا: “سأنتظر الوقت المناسب لإعلان القرار النهائي”. كيف تتفاعل الأسواق مع الانتخابات؟ تتفاعل الأسواق الآن مع انتخابات التجديد النصفي في أمريكا، بينما تنتظر بيانات التضخم أيضًا، الأمران الذي جعل الأسواق بشكل عام تتقلب دون وجهة محددة بالنسبة لأغلب العملات الرئيسية والسلع والمعادن. يشير المحللون إلى أن فوز الجمهورين في الانتخابات النصفية قد يدعم الذهب بشكل أو بآخر، وذلك باعتبارهم يعارضون سياسة الدولار القوي ورفع الفائدة التي ينتهجها الفيدرالي في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يدعم صعود الذهب في مواجهة سيد العملات. ويقول ييب جون رونغ: “قد تؤدي قراءة التضخم الأعلى من المتوقع إلى إثارة المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة بشكل أكبر، الأمر الذي سيوفر خلفية سلبية للذهب الذي لا يحقق عائدًا”. وكشفت تعاملات العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال تعاملات، اليوم الخميس، عن تراجع المعدن الأصفر بنسبة 0.2% نزولا إلى مستويات دون الـ 1708 $للاونصة. وفي المقابل انخفضت XAU/USD – العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم على بنسبة 0.05% إلى مستويات قرب الـ 1706 $للاونصة. وفي المقابل انخفض مؤشر الدولار وسط انحسار التوقعات باستمرار التشديد من جانب الفيدرالي الأمريكي، في ظل توجهات الناخبين الأمريكيين صوب تتويج الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي. ويعارض الجمهوريين سياسة الديمقراطيين الرامية إلى رفع الفائدة لمواجهة التضخم، وهو ما منح الأسواق دفعة قوية للأمام، حيث ارتفعت الأسهم الأمريكية في ظل توجه استطلاعات الرأي لفوز الجمهوريين. وانخفض مؤشر الدولار قليلاً خلال هذه اللحظات قرب مستويات 110.435 نقطة بانخفاض 0.05% مقابل سلة من العملات الرئيسية، لكنه يتداول قرب أدنى مستوياته في أكثر من شهر.