اختلاف كبير بين الأسعار الفورية للذهب والعقود الآجلة.

المصدر : Investing

نقلاً عن موقع Investing وسط حالة من عدم اليقين بشأن وجهة الأسواق في الأيام المقبلة بدأت عدم ثقة المتداولين الواضحة في استمرار صعود أسعار الذهب الملاذ الآمن حيث تسيطر حالة من الضبابية بشأن الخطوات التي سيتخذها الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة القادمة وأن الذهب حصل على فرصة محدودة لالتقاط أنفاسه. ومن أسباب عدم ثقة المتداولين ارتفاع أسعار العقود الفورية للمعدن الأصفر حوالي 5 $ في مقابل هبوط أسعار العقود الآجلة بأكثر من 11 $ للأونصة. وخلال تعاملات اليوم الأربعاء 12 أكتوبر ارتفعت العقود الفورية للذهب حوالي 5$ على سعر الأونصة وذلك لزيادة عوائد أمس حوالي 11 $. وقد صعدت العقود الفورية الأمريكية مستويات قرب 1675 $ للأونصة قبل أن يرتفع بنسبة 0.3% ويقلص مكاسبه عند مستوى 1671 $، بينما في المقابل تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.7% بقيمة أكثر من 11 $ ليهبط سعر الأونصة إلى مستوى 1674 $ خلال معاملات اليوم. وقد ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي يشكل طفيف خلال تعاملات اليوم بعد أن تراجع في التعاملات المبكرة يوم أمس الثلاثاء 11 أكتوبر، وقد ارتفع مؤشر الدولار بنسبة أقل من 0.1% حيث وصل إلى مستوى 113.3 نقطة بينما يتأرجح بين مستوى 113.6 نقطة ومستوى 113.05 نقطة مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وفي وسط حذر المستثمرين قبل بيانات التضخم المقرر إصدارها في وقت لاحق هذا الأسبوع ارتفعت أسعار الذهب بنحو 11 $ مقابل هبوط أسعار الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، والتي قد تعزز تحركات الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة الأمريكية. وقد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي بنسبة 0.2% لعام 2023 والذي من المرجح أن ينمو بنسبة 2.7% وهي أضعف وتيرة منذ عام 2001، وقد ارتفع سعر تسليم العقود الآجلة للذهب في شهر ديسمبر بنسبة 0.6% بما يعادل 10.8$ بقيمة حوالي 1686$ للأونصة، وارتفع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى 1668.64$ للأونصة. وفي يوم أمس الثلاثاء انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام العملات الأخرى بنسبة 0.4% ليصل إلى 112.691 نقطة. بينما قال المحلل مات سيمبسون في سيتي أندكس “إنه مستوى تقني لعوائد السندات الأميركية مع ارتفاع الدولار، ما يؤثّر سلبًا في أسعار الذهب”. وأوضح أن إشارات صندوق النقد الدولي للركود العالمي كانت تدفع تدفقات الذهب إلى الدولار، حذّر ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي من تزايد خطر حدوث ركود عالمي وقال: “إن التضخم لا يزال يمثّل مشكلة مستمرة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا”. وواصل المحلل مات سيمبسون قائلاً “الذهب عالق الآن في نطاق 1.658 دولارًا إلى 1676 دولارًا”. وأضاف الشريك الإداري ستيفن إينيس في إس بي آي أسيت مانجمنت، : “إذا بدأ الاقتصاد الأميركي، الذي لا يزال مرنًا تمامًا، في التراجع، فقد يشهد الذهب الصعود مرة أخرى”. وأن ارتفاع أسعار الذهب مرتبط بالحصول على إشارات تثبت تخلي الفيدرالي الأمريكي عن استعداداته في رفع أسعار الفائدة، وأن تركيز السوق الآن منصب على بيانات التضخم التي سيتم صدروها غدا، ومن المتوقع أن تعزز التصريحات المتشددة للمجلس الاحتياطي الفيدرالي بسبب ارتفاعها. ويعد الذهب تحوطا ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي، وأن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الأصفر.