وفقًا لصحيفة بوابة الاهرام صرح هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية ورئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف، بأن السبب وراء الارتفاعات القياسية التي يشهدها الذهب ـ وكانت بالنسبة لنا كتجار أسعار جديدة علينا ـ هو التوقف عن استيراد خام الذهب منذ أن اتخذت الحكومة هذا القرار في شهر مارس الماضي، وفرض البنك المركزي التعامل بالاعتمادات المستندية، وكذلك اتجاه الدولة لتوفير الدولار للسلع الغذائية الأساسية والإستراتيجية، إضافة إلى تعويم الجنيه المصري.وأضاف ميلاد في حديثه الخاص لـ«بوابة الأهرام» أن ضمن الأسباب في الزيادات الأخيرة، تأثير عمليتي العرض والطلب بشكل كبير على أسعار الذهب في مصر، حيث إن خام الذهب الموجود داخل القُطر لا يزيد لجميع الأسباب سابقة الذكر. تابع ميلاد أن آليتي العرض والطلب في ظل الإقبال الجماهيري الكبير على شراء الذهب أثرتا على وفرة الذهب في المحلات، حيث حدث نقصا حادا في مقابل الإقبال الكبير، وأصبح لدى المواطنين وعيا بالتحوط من ناحية النقد، وأن الذهب في هذه الأجواء وتحت تلك الظروف الاقتصادية أصبح ملاذا آمنا، خاصة وأن النقد بات فاقداً لقيمته الشرائية.واستطرد أن المضاربات التي حدثت في الذهب كلها أسباب جعلت سعر الذهب يرتفع ارتفاعات كبيرة وقاسية في الفترة الأخيرة، ومن هنا أصبح هناك فرقا ما بين السعر في بورصة الذهب العالمية والسعر المحلي له. وعن حجم استيراد مصر للذهب قبل تلك العوائق لفت إلى أنه قبل تلك المشكلات في بعض الأيام كنا كتجار نستورد خام الذهب من الخارج ونصدر خام أيضا، فالأمر يتوقف على العرض والطلب، وعندما تحدث مبيعات كبيرة في السوق المحلية، فمثلا كان بعض التجار يبيعون كميات كبيرة من الذهب ولتعويضها والحصول على سيولة مادية كان التجار يضطرون لتصدير السبائك، وفي حالة وجود طلب والكميات من الذهب المتوفرة غير كافية ليس أمام التاجر إلا الاستيراد والتصدير، فعمليات الاستيراد ليست ثابته بل يؤثر عليها العرض والطلب.