نقلاً عن جريدة سكاي نيوز أوضحت أن هناك العديد من العوامل المشتركة التي تربط بين الذهب والنفط ومن أهمها ارتفاع معدل التضخم والدولار، وأن تأثير الدولار على أسعار الذهب أقوى من تأثيره على أسعار النفط. وقد تم ملاحظة ذلك أثناء موجة ارتفاع الدولار هذا العام حيث تراجعت أسعار الذهب بنسبة كبيرة أكثر من 400 $ منذ أن سجل رقم قياسي لسعر الأوقية عند 2075 $. وبالرغم من ارتفاع معدلات التضخم فإن رفع أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق 4.5% قضت على ميزة الذهب وهي القيام بشرائه من أجل التحوط خلال ارتفاع معدلات التضخم. ومقابل ذلك يؤثر الدولار على أسعار النفط ولكن ليس بدرجة كبيرة، بينما العوامل التي تؤثر على الأسعار بدرجة أوفى هي العرض والطلب وأوبك+. أما العلاقة التاريخية بين سعر الأونصة وسعر برميل النفط فهي علاقة بين 14 و 19، ويوضح رقم 14 أو كل أوقية من الذهب تشتري 14 برميلا من النفط، وبالنسبة للأسعار الحالية فإن سعر الأوقية عند 1650$ مع سعر خام برنت عند 92$ يكون الناتج رقم 18. وكانت العلاقة بين الذهب والفضة أن كل أوقية من الذهب تشتري 87 أوقية فضة حيث أن سعر أوقية الذهب 1650$ بينما سعر أوقية الفضة 19$، وقد انخفضت أسعار الفضة أثناء أزمة الكورونا حيث وصل الرقم إلى 112، وخلال ال 25 سنة الماضية انخفضت أسعار الفضة مقارنة بالذهب حيث كان المتوسط أن تشتري أوقية الذهب بين 60 و 80 أوقية من الفضة، وكان من المفترض أن تتراجع أسعار الذهب مقابل ارتفاع الفضة أكثر من الذهب. ويشير هذا إلى أن الفضة في منطقة تشبع بيع بالنسبة لأسعار الذهب وأنها فرصة لشراء الفضة، وخلال الثمانينيات في شهر يناير لسنة 1980 وصلت الأسعار إلى 870$، ثم انهارت لتصل إلى 250$ في عام 1999، وفي عام 2011 حدثت موجة أخرى سجل فيها الذهب رقما قياسيا عند 1921$. وقد انخفضت أسعار الذهب دون 1100$ قبل أن تسجل قمة جديدة أثناء أزمة كورونا عند مستوى 2075$.