متى يستعيد المعدن الأصفر بريقه بعد أن فقد ذروته التي بلغها في شهر مارس؟

المصدر : العربية نت

نقلاً عن العربية نت توقع عبد العظيم الأموي خبير الأسواق العالمية بدءاً من ديسمبر المقبل سوف يعود المعدن الأصفر إلى المسار الصاعد، وأن الأساس الذي تحدد أسعار الذهب دائماً هي قوة الدولار ووتيرة رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة، وأشار الأموي خلال مقابلته مع “العربية” أن التحول في أسعار الذهب سيبدأ عند تلمس أي إشارات تعلن عن توقف الفيدرالي الأمريكي وتيرة التشديد النقدي وتباطؤ رفع أسعار الفائدة. كما أوضح أيضاً أن أسعار الذهب أصبحت ضمن مستويات منخفضة منذ 6 أشهر، وخلال أكتوبر الجاري من الممكن أن تشهد المزيد من التصحيح لتصل إلى مرحلة الاستقرار خلال شهر نوفمبر، ثم يعود الذهب إلى مرحلة التمركز مع بداية شهر ديسمبر. وأضاف عبد العظيم الأموي أن من المتوقع أن تتجه الصناديق إلى التمركز في الذهب إذا قام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في شهر نوفمبر، وأنه خلال العام القادم من المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب بنسبة 12% وأن الأسعار دون 1700 $ للأونصة تعتبر جيدة لاتخاذ قرار استثماري، وأشارت التوقعات أن أسعار الفائدة لن تتجاوز 4.75% حتى نهاية عام 2023. وقال الأموي أن عدم قبول الأسواق لأسعار الفائدة ضمن المستوى الراهن يرجع إلى أنه منذ بداية موجة التشديد النقدي وعملية رفع الفائدة تسير بوتيرة سريعة للغاية، وأوضح قائلاً “أننا نتحدث عن 300 نقطة أساس رفعها الفيدرالي الأميركي وكذلك نفس النسبة رفعها المركزي الكندي، و125 نقطة أساس من قبل المركزي الأوروبي”. وخلال الفترة الماضية تأثر الذهب بشكل سلبي بسبب ارتباطه بالدولار الأمريكي والتوقعات الخاصة بالسياسات النقدية، كما أضاف أن ارتفاع مؤشر الدولار مقابل العملات الأخرى والتي يشكل اليورو 52% منها كان له تأثير كبير على الضغط على أسعار الذهب، وعند مقارنة أداء الذهب مقابل الدولار فإنه متراجع بنسبة 7.4% بينما نجد في الوقت ذاته أنه مرتفع بنفس النسبة مقابل اليورو، أما عن الليرة التركية نجد أن الذهب متصاعد بنسبة أكثر من 19 %، وحوالي 3.4% مقابل الين الياباني. وأوضح خبير الأسواق العالمية أن الهدف من عملية المقارنة بين أسعار الذهب والعملات المختلفة هو قياس “تكلفة الفرصة البديلة” في أسواق الاستثمار، وهو يبين قدرة الأشخاص على التحوط بالذهب خارج الولايات المتحدة مقابل هبوط العملة المحلية بسبب تأثرها السلبي مع ارتفاع الدولار. ومنذ بدء موجة التشديد النقدي قام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة 5 مرات بدأت بواقع 25 نقطة أساس في مارس، ثم ارتفعت إلى 50 نقطة في شهر مايو، ثم تبعها 3 ارتفاعات في يونيو ويوليو وسبتمبر بواقع 75 نقطة أساس. وقبل أيام من بدء مسيرة التشديد النقدي وحتى الآن خسر الذهب أكثر من 400$ بعد أن بلغ ذروته في 8 مارس الماضي، وذلك بسبب تفاعل أسعار الذهب بشكل وثيق مع ارتفاع أسعار الفائدة والدولار الأمريكي.