انتهاء فترة بريق الذهب هبوطه دون 1800 دولار!

المصدر : investing

نقلاً عن موقع Investing أوضح أن المعدن الأصفر عاد إلى التراجع اليوم بعد أن تجاوز مستوى 1800 خلال هذه الفترة، وقد خسر الذهب المكاسب التي حققها في الأيام الماضية بعد قيام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة يوم أمس إلى أعلى مستوى منذ 15 عاماً وأشار أن مكافحة معدلات التضخم لم تنتهي حتى الآن. ويتوقع المحللون انخفاض أسعار الذهب العام القادم وذلك بعد عزم الفيدرالي الاستمرار في رفع الفائدة ويشير ذلك أن أسعار الذهب لن تتوقف عن تحقيق الخسائر، وقد يشهد الدولار مزيداً من الارتفاع والقوة وفقاً لهذه التصريحات. وخلال اليوم الخميس هبطت أسعار الذهب بما يقارب 1%، وذلك بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أن أسعار الفائدة ستشهد العديد المزيد من الارتفاع خلال العام القادم. وقد انخفضت التعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.9% إلى 1791.23 $ لسعر الأونصة، وذلك ليزداد معدل التراجع أكثر من 5 أشهر التي سجلها يوم الثلاثاء. وهبطت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.9% ليصل سعر الأونصة إلى 1802.10 $، بينما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%. وقد أعلن الفيدرالي الأمريكي يوم أمس 14 ديسمبر ارتفاع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس بعد اجتماعه لمدة يومين لاتخاذ قرار بشأن السياسية النقدية فيما يتعلق بالمتبقي من هذا العام والعام المقبل، بينما انخفضت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين خلال آخر شهرين. كما ارتفعت أسعار الفائدة الأمريكية بمعدل 50 نقطة أساس بعد سلسلة من الارتفاعات بواقع 75 نقطة خلال الاجتماعات الماضية هذا العام لترتفع من مستوى 4.00% إلى 4.50% حيث تعتبر أعلى معدل للفائدة منذ عام 2007. وكانت الأسواق متهيئة لهذا الارتفاع في الفائدة ولكن الأهم ما سيقوم الفيدرالي بإعلانه بشأن سياسته والحد المستهدف من الفائدة خلال عام 2023. وتشير توقعات الفيدرالي الأمريكي أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي الأمريكي بنسبة 0.5% خلال نهاية عام 2022، ونحو 0.5% خلال عام 2023، وحوالي 1.6% خلال عام 2024، وحوالي 1.8% في عام 2025. كما يتوقع الأعضاء زيادة معدل البطالة بنسبة تصل إلى 3.7% في نهاية عام 2022، ونحو 4.6% خلال عام 2023، وستصل إلى 4.6% في عام 2024، ثم تبدأ في التراجع إلى 4.5% خلال عام 2025. وأشار جيروم باول يوم أمس أن الفيدرالي الأمريكي سيستمر في رفع أسعار الفائدة للعام القادم بالرغم من احتمالية حدوث ركود للاقتصاد الامريكي، وإذا لم يستطيع المركزي كبح هذا التضخم سيتكلف الاقتصاد الأمريكي ثمناً باهظاً. كما أضاف “كريستوفر وونج” المحلل في “أو.سي.بي.سي إف.إكس” إن ميول المركزي الأمريكي لسياسة التشديد النقدي يضغط على المعدن الأصفر، وأن أسعار الذهب تتوقف على مقدار التشدد الذي تميل إليه البنوك المركزية وخاصةً المركزي الأمريكي. ومن المعروف أن الذهب هو وسيلة التحوط ضد التضخم ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تتسبب في إضعاف جاذبيته لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يحقق أي عوائد. وأشار كبير الاقتصاديين في أمريكا الشمالية في كابيتال إيكونوميكس “بول أشوورث” أن توقعات أفراد اللجنة الخاصة بأسعار الفائدة تظهر مخاطر أكبر على استمرار ارتفاع الأسعار خلال العام القادم، وأضاف أن التوقعات الجديدة متشددة بشكل استثنائي. كما أشار إلى أن جيمس بولارد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري كل منهما يرى أن معدل الفائدة الفيدرالية سوف يرتفع خلال العام القادم إلى 5.75٪. وأضاف قائلاً: “من الصعب معرفة ما إذا كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يؤمنون حقًا بتوقعاتهم الخاصة، أم أنهم يحاولون عكس بعض التخفيف في السياسة المالية خلال الشهر الماضي”. كما أشار إلى أنه “إذا كان الافتراض الأول صحيحًا، فعندئذ سيتدخل الواقع في نهاية المطاف، مع تصاعد معدل التضخم في البيانات الأخيرة العام المقبل. ولكن ربما لن يكون الدليل مقنعًا بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد بالانتقال إلى مسار جانبي بعد زيادة فردية بمقدار 25 نقطة أساس في أوائل فبراير، وهو ما نتوقعه حاليًا “. ويشير مؤشر توقعات المسؤولين أن أسعار الفائدة ستكون أعلى خلال العام المقبل ولن يكون هناك أي تخفيضات حتى عام 2024. كما تم تحديد المعدل النهائي المتوقع التي ستنتهي عندها رفع الفائدة وفقاً لمخطط النقطة الخاص بلجنة السوق الفيدرالي المفتوحة (FOMC) عند 5.1٪. ويعد هذا المستوي أعلى معدل على الأموال الفيدرالية منذ شهر ديسمبر 2007 قبل الأزمة المالية العالمية، وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفف السياسة بقوة لمواجهة التحول إلى سوء التباطؤ الاقتصادي منذ الكساد الكبير. وسيقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة إلى مستويات غير متوقعة مما يمكن أن يسبب ركوداً اقتصادياً لعام 2023.