تشهد الأسواق المالية العالمية
ومن ضمنها أسواق الذهب عطلة خلال تداولات اليوم الاثنين بسبب عيد الميلاد المجيد وبالتالي
تظل أسعار الذهب ثابتة دون تغير منذ آخر تداول لها يوم الجمعة الماضية.
سعر الأونصة العالمية أغلق
تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2050 دولار للأونصة عند 2053 دولار للأونصة
بعد أن وجد الدعم من تراجع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي دفع
الدولار وعوائد السندات إلى الهبوط بشكل حاد.
قد تشهد أسواق الذهب خلال الفترة
المتبقية من هذا العام تذبذب في تحركاتها بسبب ضعف أحجام التداول نتيجة العطلات
على أن تستكمل حركتها المعتادة مع نهاية الأسبوع الأول من العام الجديد.
تبقى التوقعات إيجابية بالنسبة
لأسعار الذهب العالمي في ظل تزايد التوقعات بخفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة
في وقت مبكر من العام القادم، بعد تباطؤ بيانات النمو عن الولايات المتحدة خلال
الربع الثالث إلى 4.9% من القراءة السابقة 5.2%.
بالإضافة إلى استمرار التضخم في
التراجع خلال شهر نوفمبر ليظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم
المفضل للبنك الفيدرالي الأمريكي، على المستوى السنوي تراجع التضخم إلى 2.6% من
القراءة السابقة 2.9%، بينما أظهر المؤشر الجوهري السنوي الذي يستثنى عوامل
التذبذب تراجع إلى 3.2% من 3.4%.
احتمالات خفض الفائدة الأمريكية
من قبل الأسواق في اجتماع البنك الفيدرالي في مارس 2024 ارتفعت إلى أكثر من 75%
بعد بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من تصريحات أعضاء
البنك الفيدرالي الذين حاولوا تهدئة رد فعل الأسواق تجاه توقعات خفض الفائدة
الأمريكية.
كل هذا يدعم توقعات الذهب خلال
عام 2024 منذ كون الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع الفائدة الأمريكية ومع كل من
الدولار وعوائد السندات الحكومية.
هذا بالإضافة إلى استمرار الطلب من
قبل البنوك المركزية العالمية على الذهب في التزايد خلال عام 2023، حيث سجلت
البنوك مشتريات بقيمة 800 طن ذهب خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، ومتوقع أن
تستمر هذه الوتيرة خلال العام القادم أيضاً.