التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون 27/2/2024

المصدر : جولد بيليون

ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي
اليوم الثلاثاء في ظل تراجع الدولار، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم
الأمريكية وتصريحات من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات حول
التوقيت المحتمل لخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.

سجل سعر الذهب الفوري ارتفاع
اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى في جلستين عند 2035 دولار للأونصة ليتداول وقت
كتابة التقرير عند المستوى 2036 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند
المستوى 2031 دولار للأونصة.

شهد الذهب ارتفاع خلال الأسبوع
الماضي بأعلى من 1% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2041 دولار للأونصة، وكان قد
ارتفع يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.50% ليغلق عند المستوى 2035 دولار للأونصة، ولكن
الذهب لم يستمر في الارتفاع بعد ذلك بسبب انتظار الأسواق لبيانات هامة عن الاقتصاد
الأمريكي.

من جهة أخرى نجد أن الدولار
الأمريكي انخفض منذ بداية الأسبوع ليستكمل هبوط آخر خلال الأسبوع الماضي، وذلك في
ظل قيام المستثمرين ببيع الدولار بمجرد ارتفاعه وتسجيل قمة سعرية، بسبب حقيقة أن
البنك الفيدرالي الأمريكي سيقوم في نهاية الأمر بخفض الفائدة هذا العام، الأمر
الذي يدفع المستثمرين إلى عدم الرغبة في الاحتفاظ بالدولار.

تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور
بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي عن الاقتصاد الأمريكي، والذي يعد مقياس التضخم
المفضل لدى البنك الفيدرالي، والتوقعات تشير أن التضخم سيظل ثابت خاصة بعد بيانات
التضخم عن أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين التي جاءت بأفضل من المتوقع.

أشارت التصريحات الأخيرة لأعضاء
البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مما
عزز إلى حد كبير الرهانات ضد أي تخفيضات في أسعار الفائدة قبل يونيو.

تقوم الأسواق حالياً بتسعير
احتمال بنسبة 63% أن يقوم البنك الفيدرالي بالبدء في خفض الفائدة خلال اجتماع شهر
يونيو القادم. على أن يصل إجمالي عمليات خفض الفائدة الأمريكية إلى 3 مرات خلال
هذا العام.

إن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة
لفترة أطول يبشر بالسوء بالنسبة للأصول التي لا تدر عائد مثل الذهب، نظرا لأنه
يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن النفيس.

من جهة أخرى نجد أن الذهب يجد الدعم
بعد دخول اليابان وبريطانيا في ركود اقتصادي فني والذي يعرف على كونه تسجيل
الاقتصاد لانكماش في النمو لربعين متتاليين، بالإضافة إلى دعم من التوترات
الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط والتي ساعدت أسعار الذهب على تجبن الهبوط
الحاد من جراء توقعات بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.

وعند النظر إلى نسبة الذهب إلى
الفضة نجدها قد ارتفعت لأعلى مستوى منذ أغسطس 2022 لتسجل 90.18 خلال شهر فبراير.

ونسبة الذهب إلى الفضة يقصد بها
كمية الفضة اللازمة لشراء أونصة من الذهب وهي نسبة تاريخية يتم استخدامها من قبل
العديد من المستثمرين وتجار الذهب كمؤشر لتحديد أفضل وقت للشراء والبيع. فإذا
كانت نسبة الذهب إلى الفضة مرتفعة فهذا يعني أن هذا هو الوقت المناسب لشراء الفضة
وبالتالي بيع الذهب لأن النسبة أكثر ملاءمة للفضة.

من هنا ترجح قراءة نسبة الذهب إلى
الفضة إلى أن الطلب قد يتزايد على الفضة خلال الفترة القادمة مقارنة مع الذهب، وهو
ما يتوافق مع توقعات بنك UBS الذي يرى أن الذهب قد يشهد تراجع على المدى
القريب، على أن يجد الدعم بعدها مع بداية خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي
الأمريكي.

لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر انخفض
عقود البيع والشراء على الذهب

أظهر تقرير التزامات المتداولين
المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع
المنتهي في 20 فبراير، انخفاض عقود بيع الذهب بمقدار 14030 عقد مقارنة مع التقرير
السابق، كما انخفضت عقود شراء الذهب بمقدار 11367 عقد مقارنة مع التقرير السابق.

البيانات المتأخرة الصادرة عن
تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر زيادة المتداولين التخلي عن عقود
البيع والشراء في الذهب الأمر الذي يعني عدم استقرار توقعات الذهب خلال الفترة
القادمة، وذلك نظراً لعدم استقرار الطلب على الذهب في ظل دعم من التوترات
الجيوسياسية وضغط سلبي من توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.