صعود الذهب بقوة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا واضحًا في تعاملات نهاية الأسبوع، حيث تأثرت بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي تأثر ببيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو، مما زاد من توقعات تراجع الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة. ويأتي هذا في ظل انتظار الأسواق لصدور بيانات أسعار المنتجين الأمريكية، حيث من المتوقع أن تؤثر هذه البيانات بشكل ملحوظ على الدولار الأمريكي وأسعار الذهب.خلال التداولات، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.31% لتصل إلى حوالي 1,918.36 دولار للأوقية، بينما صعدت العقود الآجلة للذهب بنحو 0.09% لتصل إلى 1,950.60 دولار للأوقية.التأثير العكسي بين انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب كان واضحًا خلال هذه التداولات، حيث يعزز ضعف الدولار من جاذبية السلع المقومة به، بما في ذلك معدن الذهب، نظرًا لأنه يقلل من تكاليف حيازة الذهب. وهذا ما أثر إيجابًا على أسعار الذهب خلال هذه الفترة.إجمالًا، يُشير هذا التطور في أسعار الذهب إلى التأثيرات المرتبطة بحركة الدولار الأمريكي وتوقعات سياسته النقدية، مما يلقي الضوء على دور العوامل الاقتصادية والنقدية في تشكيل حركة أسعار الذهب على الصعيدين العالمي والمحلي.أضافت بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو الصادرة أمس وزيادة التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتراجع عن رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر دعمًا لمستويات أسعار الذهب خلال التعاملات. أظهرت بيانات الإحصاء داخل الولايات المتحدة أن التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء، تباطأ وارتفع بنسبة 4.7% على أساس سنوي بنهاية يوليو الماضي. هذا المعدل يقل قليلًا عن توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى استقراره عند 4.8%. هذا الاتجاه يخفف الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة تشديد سياسته النقدية.في الإضافة إلى ذلك، ما تزال الأسواق في انتظار صدور بيانات أسعار المنتجين لشهر يوليو، والتي من المقرر أن تُصدر في وقت لاحق من هذا اليوم. هذه البيانات قد تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية، مما يجعلها عاملًا مهمًا في تحديد اتجاهات الذهب والدولار.فيما يتعلق بأسعار المعادن النفيسة الأخرى المتداولة يوم الجمعة، سجلت عقود الفضة الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.16% لتصل إلى 22.74 دولار، بينما حققت أسعار البلاديوم ارتفاعًا بنحو 0.76% لتصل إلى 1,299.86 دولار، وصعدت عقود البلاتين أيضًا بنسبة 0.58% لتصل إلى 915.87 دولار.نقلا عن صدى البلد